السلام عليكم
أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع الجليل، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتهم.

أخي الصغير بعمر 12 سنة، وقع على يده وحصل التواء فورم كوعه تورما ملحوظا، ولظروف خاصة لم نتمكن بالذهاب به إلى الطبيب، ولكنني كنت أعمل له كمادات مياه ساخنة، حيث أن الورم خف قليلا.

ذهبنا به إلى الطبيب بعد 10 أيام من وقوعه، وعملنا له أشعة، واتضح أن عظم يده ناحية الكوع منقولة، وترتب على ذلك محاولة الأطباء ردها، ولكن بلا جدوى، مبررين ذلك بأنه مضى على الوقوع 10 أيام، وقالوا: إن الحل الوحيد هو عملية لكسر هذه العظمة، ومن ثم ردها، وقال أحد الأطباء: إن أخي سيكون عنده يد أصغر من الأخرى!

أرجوكم ساعدوني، هل هذه العملية صعبة، ولها أضرار؟ هل فعلا أخي بعد العملية يده ستقصر؟ وهل لو نجحت العملية أخي سيرجع مثل الأول؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن خلع الكوع من الأمور الشائعة بعد السقوط على الكوع، أو بعد حوادث السيارات، وأكثر أنواع الخلع في الكوع تكون خلفية خارجية، أي إلى الخلف وإلى الجهة الخارجية.

قد يكون الخلع بسيطا في حال عدم وجود كسر، وعلى ما يبدو أن هذا ما حدث مع أخيك، فلم تذكر أن هناك أي كسر، والنوع الآخر من خلع الكوع يسمى خلعا مركبا، وفي هذه الحالة يكون الخلع ( أو انزياح العظم عن مكانه ) مترافقا مع كسر في الكوع، وهذا النوع يحتاج لإجراء عملية مباشرة، والنوع الأول -وهو الخلع البسيط- قد لا يحتاج لجراحة إن تم إعادة الخلع مباشرة بعد السقوط، أي دون تأخير.

أما إن حصل تأخير -كما حصل مع أخيك- فإن الطبيب يحاول إعادة الخلع، فإن لم يستطع فإن المريض يحتاج لإجراء العملية، ويجب أن يتم إجراء العملية، لأن إبقاء الوضع كما هو سيؤدي إلى مضاعفات، منها تضرر غضروف المفصل، وتضرر الأنسجة التي حوله من أعصاب وأوعية، وتصلب العضلات التي حول المفصل، وتحدد الحركة، ولذا فإن العملية ضرورية جدا.

قد يحصل قصر، إلا أنه عادة ما يقوم الجسم بالتعويض للقصر، وخاصة عند الصغار، لذا فإن العملية ضرورية جدا لأخيك.

وبالله التوفيق.