الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع دخول الحمام أمام عائلتي لتحرجي من ذلك، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أستشيركم -جزاكم الله خيرا- في مشكلة هي: أنني كنت لا أعرف عيب بلع الريق، وعندما ذهبت للجامعة عرفته وخرجت من الجامعة وأزعجت أسرتي، فذهبوا بي عند الطبيب فأعطاني الدواء، فأنا أستعمله منذ ثماني عشرة سنة، وأستعمله متخفيا عشر سنوات.

مشكلتي الآن هي: أنني لا أستطيع الذهاب للحمام للاستحمام أمام عائلتي، أو أخذ دش وخصوصا في الصيف، يكون الجو حارا وأبدأ أتخفى عن عائلتي، وأصبح حزينا بسبب العيب الذي فعلته، لأنني مشوه الصورة أمام عائلتي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في إستشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعاني منه -كما ذكر لك في الاستشارة رقم: (269680)- هو نوع من الوساوس القهرية، وأتمنى أن تكون قد تخلصت من مشكلة اللعاب.

أما مشكلة الحمام فنقول لك: لا ينبغي أن يكون هناك حرج في ذلك؛ لأن الحمام سلوك مرتبط بالطهارة والنظافة، وهما من الأشياء المحببة والمفضلة دينياً واجتماعياً، وهي ليست من السلوكيات المحرمة أو الممنوعة التي يعاقب عليها القانون! لذلك تعامل معها على أنها عادة يمارسها الكبير والصغير، والنساء والرجال، من أجل الطهارة والنظافة.

فالإنسان إذا أراد أن يأكل أو يشرب -مثلاً-، سيفعل ذلك علناً أمام الناس، أما إذا كان يريد فعل شيء محرم أو غير مقبول اجتماعياً؛ فيتخفى ويسترق الفرص وبالتالي تظهر عليه علامات الخوف أو الخجل؛ لنظراً لتحسبه من اكتشاف أمره.

فالعلاج -أخي الكريم-: يكمن في المواجهة والذهاب إلى الحمام أمام أعين أفراد الأسرة؛ لكي يتعودوا على ذلك ولا يظنوا بك إلا خيرا. أما التخفي واختيار أوقات غيابهم؛ فهذا يبعث الشك الذي تخشى منه.

بالإضافة إلى ذلك: التزم بالفترة الزمنية المناسبة للحمام دون إطالة الوقت؛ لكي لا تكون عرضة للشكوك والوساوس.

نسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً