الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب الدورة الشهرية، فما العلاج المناسب لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي من بداية بلوغي والدورة غير منتظمة، حيث تنزل شهرا وتتأخر شهرين، وعلى هذا الحال، إلا هذه المرة، حيث تأخرت 5 أشهر، وبعدها نزلت إفرازات بنية كثيفة بعض الشيء لمده 20 يوما تقريبا، وبعد توقفها بأسبوع، نزلت الدورة ولكنها مختلفة عن العادة، نزلت كثيفة ومع قطع دم متجلطة، ولا أشعر بالآلام المعتادة، وكانت تنزل 7 أيام، وهذه المرة نزلت 8 أيام ولا زالت مستمرة وبنفس كثافة اليوم الأول، لم يتغير شيئاً، علما بأنني كنت أعاني من فقر الدم في طفولتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سويلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدورة الشهرية في الثلاث سنوات الأولى التي تلي دورة البلوغ هي دورة بدون تبويض، يتحكم فيها هرمون واحد هو هرمون إستروجين، ولذلك تنزل الدورة غير منتظمة، وعندما يقل مستوى هذا الهرمون في الدم تنزل بطانة الرحم الضعيفة أصلا، وتنزل الدورة بكميات أقل من الدورة الشهرية العادية للسيدات، وفي بعض الأحيان يؤدي هرمون إستروجين إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، وعند نقصه يحدث نزيف وتطول مدة نزول الدورة، وقد تنزل بعض قطع الدم المتجلط من كثر النزيف.

وبعد مرور هذه السنوات الثلاث تبدأ الدورة في الانتظام من خلال التعاون بين الغدة النخامية التي تفرز هرمون fsh لنمو وكبر حجم البويضات، وهرمون lh لتفجير البويضة وخروجها من جرابها، ثم يقوم جراب البويضة بزيادة إفراز هرمون estrogen وهرمون progesterone، اللذان يساعدان على نمو بطانة الرحم نموا طبيعيا، وعندما لا تخصب البويضة يموت جراب البويضة، ويقل مستوى الهرمونات التي يفرزها، وتبدأ بطانة الرحم في التساقط، وهو ما يعرف بالدورة الشهرية.

وبالتالي إذا كان العمر في دورة البلوغ 13 عاما، فأنت على وشك الوصول إلى مرحلة انتظام الدورة الشهرية، ولكن لا مانع من عمل بعض التحاليل وهي FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، ومتابعة الحالة مع طبيبة نسائية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل Meniravit أو Haematinic لعلاج فقر الدم مع التغذية الجيدة، وتناول البروتين الحيواني ومنتجات الألبان وكبسولات فيتامين د الأسبوعية، وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، والمحافظة على الوزن كما هو 54؛ لأن السمنة تؤدي إلى تأخر انتظام الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ساره عيد المنيوكي

    انا مثلك :( يارب رحمتك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً