السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في 27 من عمري، وقبل أن أبدأ السؤال أسأل الله العظيم أن يوفق كل القائمين على هذا الموقع، فقد يسروا على الكثيرين.
مشكلتي لم أعد أحتمل معها صبرا، فقد طالت، فلا أنا وجدت الراحة، ولا أنا عرفت مشكلتي، فمنذ سنتين وأنا أشعر بتعب مزمن خاصة في منتصف الصدر، فأنا أشعر وكأنه داخل أحشائي، وإرهاق من السهر أو من طول الجلوس في سهرة محددة بشكل فظيع، فبالرغم من أنني لا أفكر في المشكلة إن مر وقت ولم تحدث لي فإني أنساها، وعندما أكثر من الوجبات؛ فإني أشعر بمجهود وتعب وتعرق وثقل في منتصف الصدر، رغم أني شديدة النحافة، ولم أستطع أن أزيد وزني بسبب هذا التعب، فأجريت تحليلا للدم لأني كان عندي فقر دم، وكان جيدا ولا مشكلة.
أحيانا عند النوم أشعر وكأن شيئا في منتصف صدري يضغط بقوة، يكاد يخرج أحشائي، وكأن أحدا وضع كفه على منتصف الصدر بكل ثقله، ودقات قلبي تتباطأ، فأستيقظ وأنا أتعرق، أحيانا أشعر بخفقان أو ضيق تنفس فأبقى فترة لا أعود للوضع الطبيعي.
أحيانا أرى الموت من ثقل ما أجد، أحاول أن أبعد عني التفكير، وأرخي أعصابي، ولكن الوضع مستمر، ينتابني مع حالتي تلك دوخة بسيطة في بعض الأحيان، ورفة في جانبي الأيسر الذراع والفخذ اليسار، ومعظم الأحيان في وقت الراحة كأن هناك شيئا ثقيلا أسفل عظمة الرقبة يسارا بدون سبب، فأكون غير مرتاحة في الحديث أو الجلوس، وهذا يكون كثيرا جدا.
أجد دقات قلب مفاجئة وقوية، ثم يأتيني بعدها شيء من الرعشة أو البرود في جسمي، وأشعر بأني أحتاج أن أرتاح لفترة حتى تزول أعراض التعب والإرهاق، فأنا لا أستطيع الوقوف أحيانا لأني أصاب بخفقان ودوخة، وكأن هناك شيئا خانقا في جانبي الصدر أعلى اليمين واليسار، مع العلم أن نفسي قصير غالبا.
أحيانا أرجع الطعام كثيرا لأني بعد وجبة كبيرة أشعر بثقل وضيق، وتعرق ودوخة، وتباطؤ في دقات القلب، وكأن هناك ضغطا في منتصف صدري، وأحاول دائما ما أعزو المشكلة للحجاب الحاجز حتى أقلل من تعبي، ولكن التعب أخذ مني أجمل ما في حياتي، لأن قلبي في كل فترة يفاجئني بنوبة لا أجد إلا أن أنطق الشهادة بعد شدة كل نوبة، فهي أرهقتني وأنا أشعر بجسدي جيدا، وأحاول أن أتغاضى ولكن يبدو أن صبري ليس عليه ملام، فو الله إني أجد شيئا عظيما، والحمد لله أنا متفائلة، وإذا مضت فترة ولم تأتني نوبات فإني أمارس حياتي بسعادة.
أجريت تخطيطا وقت الراحة، وهولتر 24، وعملت سونار للمعدة، ولا أدري إن كان يوضح كل شيء، فقيل لي بأنه التهاب بسيط للمعدة، وأخذت دواء ولكن الحال نفس الحال، ولا أعلم ما المشكلة؟ ولا أجد حلا ينهي معاناتي.
مؤخرا صار لدي تحت عظم الرقبة يسارا وأعلى الصدر نغزة مؤلمة بمكان محدد، تكرر كأنها وخز ينبض، وألم بقدمي اليسرى عند النوم غالبا.
إذا كانت المشكلة من الباطنية، فما علاقة التعب والإرهاق والخفقان والثقل الذي يصاحبني؟
لا أستطيع تحمل المزيد فشدة ما أجد أشعر بأنه يجعلني عرضة للموت المفاجئ، أنا لا أبالغ ولا أوسوس أبدا، لأني كثيرا ما أنسى كلما مررت به حالما بقيت فترة بدون تعب، ولكن بلغ السيل الزبى، كلما هدأت وعدت لطبيعتي صارعت الموت فأصدم مما أجد.
اقترب زواجي وأنا حزينة جدا لما أجد، فإذا كنت أصاب بالإرهاق من أقل شيء، فكيف لي أن أنجب أطفالا أو أتحمل الحمل إذا ما عالجت نفسي، وقد حاولت أن أتناول أدوية من تلقاء نفسي، ولكن أجد أن بعض الأدوية تتعبني.
آسفة جدا للإطالة، ولكني لم أعد أستطع أن أمارس حياتي أبدا، فهل لتراكمات السنين والآلام النفسية والغضب منذ طفولتي أثر علي؟ فأنا أشعر أن أعضائي قد أصابتها الشيخوخة، وأنا أعلم أن الهموم تؤثر سلبا، وقد تجرعت منها الكثير.
بعد أن نضجت بدأت أفهم الحياة جيدا، وأصبحت أكثر تفهما وأقل غضبا، ولكن أصبح دور جسدي في الأمراض.
وفق الله من سيجيب عن حالتي، فقد تعبت وأنا أعزو الحال للتفكير أو الوسوسة.