السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 18 عاما، كنت أقترف ذنبين اعتبرتهما كبيرين، العادة الخبيثة، وإدمان المسلسلات الكورية، وقد دعوت الله أن يبعدني عنها وعن الحرام، قبل أسبوعين كنت أتابع مسلسلا دراميا وبه نوع من المقاطع السيئة، فهزني الموت هزا، وخفت وشعرت بوخز شديد بقلبي، وكلمات تتردد بعقلي: أتموتين على الحرام؟ فأطفأته وأصبحت بحالة رجفة وخوف، وقلت بخاطري (والله إنه لتحذير من رب العباد).
أعلنت التوبة والله من الحرام ومن كل ذنب، ولكن وسواس الموت لا يتركني، رغم علمي أنه الشيطان اللعين غضب بسبب رجوعي إلى الله ووسوس لي.
أفكر بالموت وبتوديع الناس، وأن الجميع يكلمني لأنه يعلم بموتي وأحسب الأيام والساعات، وأصبت بالأرق وفقد الشهية، والوهن، وأرتجف بشكل لا يصدق، واستمريت بالطاعات والتوسل بالمغفرة، وأشعر بالخوف من الموت لأني لم أعمل صالحا، وكيف أقابل الله؟ أستحي وأبكي كثيرا، فكيف أقابل من خلقني وأنا بهذه الحالة؟
رغم أني أصبحت أصلي النوافل، وقيام الليل والوتر والضحى، وأقرأ من القرآن والأذكار، وألهي نفسي مع الأهل والأحباب، إلا أنه لا يتركني بحالي، ويجعل قلبي يهز جسدي من قوة نبضه.
أريد حلا لي، وأريد أن أعرف إن كانت توبتي قد قبلت، مع أنني صرحت بأنني لن أفعل الحرام وأنا جادة بذلك، وتحدثت مع الله كثيرا وقد ارتحت، لم أعد أنا نفسي، حياتي تغيرت كثيرا، وأحيانا لا يأتيني الوسواس لكن قلبي ينبض بقوة وإن لم أفكر.
أعتذر عن الإطالة، فقد أتيت طالبة للنصح والموعظة، جعلكم الله من داخلين جنته.