السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة من الغرب الجزائري، أبلغ من العمر20 سنة، أعاني من عدة مشاكل أثرت سلبا على حياتي اليومية، فعلى الصعيد العائلي أنا دائمة الخلاف مع أبي، والذي فاق في ظلمه واحتقاره وإهماله حدود العقل البشري! حيث يسمعني شتى أنوع الشتائم، ويصفني بأوصاف يعجز اللسان عن البوح بها، يعاملني معاملة الخادمة، ولا يتوانى في استعمال العنف دون سبب، يسعى لتدمير كل شيء جميل في، وقد أفلح إلى حد كبير حيث يئست تماما من إمكانية تغيره، بل وأتوقع منه الأسوأ.
في حين أن علاقتي بوالدتي تتسم بعدم الاستقرار، حيث تنتابها نوبات عصبية اتجاهي، كلما حاولت التقرب منها وتعويض حنان الأب بحنانها لينتهي بها الأمر إلى أفعال أبي من سب وشتم وضرب، وإصرار على أني سبب مشاكل العائلة.
أما على المستوى الدراسي، وبعد أن كنت أرى فيه النجاة من جحيم العائلة، والسبيل الوحيد لتحقيق أهدافي، وتحسن حالتي أصبح جحيما آخر، حيث أعاني من تحرش أساتذة كثر، باستعمال عبارات خادشة للحياء، إضافة إلى تحرش الطلاب في كثير من الأحيان باستعمال العنف الجسدي، لعلمهم المسبق عدم وجود حماية أبوية تردع هذا النوع من المعاملات.
على الصعيد العاطفي كنت مرتبطة بخطبة لشخص قريب من العائلة، لكن ولأخطائه المتكررة من خيانة، وعلاقات انفصلت عنه فكان لهذا الانفصال دور كبير في حالتي هذه، والسبب الرئيسي لما أنا عليه اليوم.
أما على الصعيد النفسي والذي أعتبره محور هذه الاستشارة فهو مزيج ما بين الحقيقة والخيال، حيث أشاهد وبالعين المجردة أشكالا وحركات غريبة وأشخاصا وصورا وحيوانات في غرفتي، وبشكل يومي، إضافة إلى الإحساس بلمسات في جسمي أعجز عن إيجاد تفسير لها.
أما على صعيد العبادة فلا أقوى على الصلاة كلما هممت بها، وعند سماعي القرآن الكريم تجدني أبكي بحرقة، فاقت حرقة الخاشعين!
حاولت مرارا وتكرارا الرقية الشرعية، لكن وبمجرد التفكير في الأمر يجعل قلبي يضيق، وعند ولوج أماكن الرقية أحس برغبة في الخروج لأستسلم مرغمة لهذه الرغبة.
أما الجانب الصحي فأعاني من إرهاق وأوجاع في جميع أنحاء جسمي، ورغبة في النوم المتواصل، وفقدان كلي للشهية، وفقدان نسبي للذاكرة.
في الأخير أنا مقبلة على الزواج بشخص ساعدني كثيرا، وشجعني على مراسلتكم أملا منه ومني بتسهيل الارتباط، وأنا في حالة نفسية جيدة، فأرجو منكم وأملي فيكم كبير بإيجاد حلول عملية، وتفسيرات واضحة لحالتي.
أما قراء هذه الاستشارة فأرجو منكم الدعاء لي.
شكرا وجزاكم الله خيرا.