الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخوف من الموت وخاصة في الليل.

السؤال

عندي حالة نفسية، ومخاوف من الموت، وخاصة في الليل، وذلك بعد نوبات الهلع، وأصبحت أخاف كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ستمس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت أتمنى أن تزودنا بمعلومات أكثر حول حالتك: متى بدأت؟ وكيف بدأت؟ وإن كان هنالك أي مسببات أو روابط؟ وإن كان لديك تاريخ مرضي في الأسرة؟ وظروفك الحياتية؟ هذه كلها معلومات مكمّلة، لكن عمومًا حسب ما هو متوفر، أقول لك:

إن نوبات المخاوف، خاصة الخوف من الموت والهلع، والخوف في فترة المساء، هي من الأعراض الشائعة جدًّا ونسميها بـ (قلق المخاوف) وفي بعض الأحيان تكون هذه الأعراض مصحوبة بشيء من الوساوس أيضًا.

أخِي الفاضل: هذه الحالات -إن شاء الله تعالى- تعالج، إن كانت هنالك أسباب فيجب أن تسعى لإزالتها بقدر المستطاع.

والأمر الثاني هو: أن تذهب إلى الطبيب وتجري بعض الفحوصات الطبية، يجب أن تتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية على وجه الخصوص، بعد ذلك سوف يقوم الطبيب بإرشادك وتوجيهك للعلاج الصحيح، والذي يتمثل في: مواجهة نوبات الهلع من خلال تجاهلها، وتطبيق تمارين الاسترخاء، وبهذه المناسبة موقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) بها بعض المعلومات الطيبة والجيدة والبسيطة.

وتغيير نمط حياتك أيضًا سوف يكون مفيدًا، بأن تكون أكثر إيجابية، ومتواصلاً اجتماعيًا، وأن تسعى لتطوير مهاراتك الفكرية والنفسية والسلوكية، وأن تستقبل المستقبل بأمل ورجاء، وأن يكون لك خططًا ومحددات واضحة لما تريد أن تفعله، وتضع الآليات التي توصلك إلى غاياتك وأهدافك.

أيضًا يوجد علاج دوائي، ومن أفضل الأدوية التي سوف يعطيها لك الطبيب في حالتك هو العقار الذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام) والذي يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) وهو من الأدوية الفعالة جدًّا والسليمة جدًّا، وبما أنك في السويد هذا الدواء تصنعه شركة (لون بك) الدنماركية، وهو دواء رائج الصيت ومنتشر جدًّا، وتجاربنا معه إيجابية جدًّا في مساعدة الناس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً