السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أود أن أطرح عليكم مشكلتي، راجياً أن أجد من خلالكم الحل المناسب، فأنا شاب عمري33 سنة، لدي مشكلة الخجل منذ الصغر، ولكن عندما بدأت أكبر وأعي وأقرأ عن مشكلتي، وجدت بأنها مشكلة وراثية، وأن هذه المشكلة تزداد عندما أكون وسط مجموعة من الناس، سواء مقربين أم لا؛ حيث لا يمكنني أن أتصرف براحتي كما لو كنت وحدي أو لو كنت مع أحد أصدقائي الذين لا أرهب بأن أتصرف أمامهم أي تصرف.
عندما قرأت عن مشكلة الرهاب الاجتماعي وجدت بأن الأعراض التي يتعرض لها المصاب بهذا المرض تشكل نحو80 % من الأعراض التي تصيبني عندما أكون وسط الحدث.
مثال: عندما يطلب مني أن أتكلم أو أعرض رأيي أو أعرف عن نفسي أو أثناء المقابلة، فالتوتر والتعرق واحمرار الوجه والتأتأة تصيبني، وأنا دائماً شخصية متوترة، أحسب حساب كل شيء، مما أفقدني متعة التمتع بالشيء من كثرة الرهبة والتوتر، والخوف من الشيء السلبي، وأيضاً شخصيتي دائماً تتصف بالجدية والمثالية والاكتئاب، وأحاول أن أجعل نظرتي للأشياء إيجابية، إلا أن السلبية تفرض نفسها، وهذا الشيء يقلل من عزيمتي وفرصي في الحياة؛ حيث لا أتجرأ بأن أتخذ زمام المبادرة في أي شيء، ودائماً أكون بعيداً عن الأضواء.
لقد قرأت عن بعض الاستشارات في الموقع، ووجدت أن بعض الأشخاص قد استفادوا من بعض الأدوية، مثل (زولفت) و(سيروكسات)، ولم أتجرأ أن أشتري أحد هذه الأدوية قبل أن أعرض حالتي عليكم، لعل هناك علاج آخر أفضل، ولعل ترددي هذا نتيجة أيضاً وسواس قد يصيبني عند اتخاذ أي قرار، فأنا شخص متردد.
وشكرا جزيلا لكم.