الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي الشهرية منتظمة لكنها مرة قليلة ومرة طبيعية، ما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 20 سنة، ووزني حوالي 55 سنة، ولا أعاني من بدانة، ولكن أعاني من الشعرانية، والقليل من الخشونة في صوتي.

مشكلتي هي في الدورة الشهرية حيث تأتي بوقت منتظم، ولكن مرةً تأتي طبيعيّة (وأقصد من ناحية كميّة الدّم الّذي يخرج)، والتّالية تأتي في الوقت الصحيح، لكن كميّة الدم الذي يخرج قليل جداً يكاد لا يذكر. فما تشخيص حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعرانية تأتي من ارتفاع هرمون الذكورة، وهذا الهرمون له مصدران للارتفاع، الأول وهو الشائع من وجود حالة التكيس على المبايض، وهذه يمكن تشخيصها من خلال متابعة المبايض بالسونار، والثاني ضعف وندرة أو غزارة الدورة الشهرية.

ويفرز هرمون الذكورة أصلا من الغدة الكظرية، أو الغدة فوق الكلية، ولكن بكمية قليلة جدا تكفي السيدات، ولكي نفرق بين الحالتين هناك اختبار يسمى DHEAS وهو هرمون يرتفع من وجود نشاط غير عادي في الغدة الكظرية Adrenal gland، وفي حالة وجود هذا الهرمون بنسب طبيعية، فالأمر يعود إلى تكيس المبايض حيث لا يشترط وجود سمنة لوجود التكيس، فهناك حالات ذات وزن قياسي، وتعاني من التكيس، خصوصا والدورة تأتي في بعض الأحيان ضعيفة جدا.

أما في حالة ارتفاعه كثيرا فهذا يرجع إلى مشكلة في الغدة الكظرية، ولتحديد هل السبب في ضعف الدورة من المبايض، أم من الرحم يمكن لك أخذ حبوب دوفاستون 10 مج من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم التوقف، وفي حالة نزول دورة طبيعية، فهذا يعني أن الرحم حالته جيدة، والسبب ضعف في المبايض، والتي يجب متابعتها بالسونار وبتحليل الهرمونات، ولكن يجب أولا إجراء التحليل المذكور.

وإذا تم تشخيص الحالة على أنها تكيس يتم وضع برنامج لعلاج التكيس في المرحلة القادمة، أما في حالة ارتفاع نسبة هذا الهرمون DHEAS فيجب مراجعة طبيب غدد صماء وباطنية ومتابعة الحالة معه.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً