السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أستشيركم عن حالتي، عانيت في الأعوام الماضية من الرهاب الاجتماعي، لكنه لم يكن مسيطرا عليّ، ولم أكن أعلم أنه هو الرهاب الاجتماعي، مع مرور الوقت زاد هذا المرض شيئا فشيئا حتى صرت أخاف الخروج من المنزل، وأخاف الأماكن المفتوحة، ولم أعد أتكلم مع الناس لمدة طويلة.
لا أشعر بالسعادة، الوساوس تسيطر عليّ، أخاف ركوب السيارات والحافلات، إن خرجت إلى مكان معين بسيارة أو حافلة، يجف حلقي، وأخاف خوفا شديدا، أشعر أني سأموت وأنا أنظر من النافذة أثناء الطريق، أحاول أن أغلق عيني كي يقل الخوف، وأحيانا أتظاهر أني أتصل على أحد بالهاتف كي أشغل فكري عن الخوف الذي أصابني، وأتفقد الناس إن كنت في الحافلة أن يروني على هذا الحالة، وعندما أنزل من الحافلة يقل الخوف.
منذ 6 أشهر من الآن ذهبت إلى الطبيب، وصفت له حالتي فأعطاني بعض الأدوية، حبة واحدة من دواء سيروكسات ونصف حبة من دواء لزانكسيا ليلا، في الحقيقة تجاوب الدواء مع حالتي، وتحسنت حالتي قليلا صرت أخرج من البيت، وأتكلم مع الناس، لكن مازلت أخاف أركب وسائل النقل لتفادي التجربة المرة التي عانيتها.
الدواء تناولته حوالي 6 أشهر، لكن المشكلة لم أتحسن بعد، وإن لم أتناول الدواء تأتيني أعراض الدوخة، وأبقى في البيت حتى أشتري الدواء، منذ أسبوع اشتريت الدواء بوصفة طبية، وأنا أتناول كل يوم حبة واحدة، أظن أني لم أتحسن جيدا مثل باقي الأيام، أو أن الدواء لم يعد ينفعني، أنا الآن أشعر بالتعب والاكتئاب.
شخصيتي ضعيفة، ولدي عدم ثقة بالنفس -هكذا قالت لي الطبيبة- وقالت: يجب أن تذهب إلى طبيب نفساني، وأعطتني رسالة، ولم أذهب، لأن الحالة تشكل لي خطر رغما أني لم أجرب بعد، رغم تناولي لدواء السيروكسات.
إن شاء الله تكون رسالتي واضحة، وأتمنى من كل قلبي أن تعطوني الحل المطلوب، والله لا يضيع أجر المحسنين.