السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت كثيرا عن التعدد ومشروعيته وفوائده للزوجين، وبالأخص للمرأة، وبعد ذلك قمت باتخاذ قرار بأنني سوف أعدد بإذن الله, على الرغم من أنني لم أتزوج حتى الآن.
قمت بتحليل هذا القرار من أغلب النواحي, ولكن تنقصني الصورة الكاملة، وهنا أرغب بمساعدتكم في توضيح أو تصحيح هذه الصورة -وفقكم الله- بناء على ضوء المعلومات الآتية:
أولا: لماذا أرغب في التعدد؟ لا يخفى عليكم وعلى الناس جميعا، ازدياد عدد النساء وقلة عدد الرجال؛ فإذا تزوج كل رجل بامرأة واحدة، فإن الكثيرات سيظللن بلا رجال, وأعلم علم اليقين أن الله قد تكفل لكل مخلوق برزقه، ولكني أرغب في أجر المساهمة في ستر وصون عفاف بنات المسلمين.
قد يقول البعض: إن معظم الرجال يتزوج زوجة ثانية صغيرة في العمر، أما أنا عند الزواج بالثانية والثالثة أو الرابعة بإذن الله أرغب أن أتزوج بنساء من هذا النوع: بكرًا لم تتزوج مطلقا, وقاربت أو وصلت سن العنوسة، وامرأة أرملة توفي عنها زوجها وترك لها عيالا لا تقدر على إعالتهم وتربيتهم، وامرأة يتيمة، أو امرأة مطلقة طلقت لا لسوء أخلاقها، وإنما طلقها زوج سيئ الأخلاق.
من الناحية المادية والبدنية: أنا لائق جسديا، وأمتلك المقدرة المادية التي تجعلني أعدل في نفقتهن.
ثانيا: ما الذي يجعلني أتأكد أن التعدد يناسبني وأنا في الأصل لم أتزوج بعد؟
كما ذكرت سابقا أن رغبتي في التعدد هي بهدف إعفاف بنات ونساء المسلمين، وإذا كنت قد جعلت التعدد هدفا؛ فذلك يعني أنني لا بد أن أفعل ما يتطلبه الأمر حتى أعدد بنجاح، لا يهمني في ذلك لومة لائم.
ثالثا: ما هي خطتي للتعدد؟
أولا: فكرت أن أخبر من سأقترن بها برغبتي في التعدد قبل الزواج؛ أي في فترة الخطوبة، حتى أتجنب نوعية المشاكل المطروحة في الاستشارات السابقة المتعلقة بهذا الموضوع: من طلب الطلاق، والتهديد بترك البيت، وغيره الكثير, وذلك يعني: أن المشاكل المتعلقة بإقناع الزوجة بالتعدد -كما لو كان الحال في إخبار الزوجة بعد الزواج- ستقل إذا كانت المخطوبة قد وافقت على أن ترتبط بي وهي تعلم رغبتي في الزواج مجددا.
ثانيا: فكرت في أن أبني بيتا كبيرًا مقسما على أربع بيوت صغيرة، وكل زوجة في بيتها الخاص، ولكن مع ضرورة أن يجتمع الجميع من زوجات وأبناء عند الزوجة التي عندها المبيت في أوقات الغداء وغيرها, حتى لا يضعف رابط الأخوة بين الأبناء بعضهم البعض.
ما هو تعليقكم على ما سبق؟ وهل هناك أي نصائح أخرى؟