السؤال
السلام عليكم
تقدم لي شاب على خلق ودين، وكنت قد صليت استخارة عندما جاء، وشعرت بارتياح للموضوع وأكملت ووافق والداي.
مضى وقت وتعرفت على شخصيته أكثر، ووجدت أنه شخصية تستحق التقدير والإعجاب من شدة علو خلقه وسموه، وزدت تمسكاً بفكرة ارتباطي منه، وحددنا ميعاد الخطبة، وعلى أن تكون بعد عدة أشهر، لأني سافرت مع أسرتي أثناء هذه المدة، فتحدث معي وقال: إنه قد قام بإجراء تحليل واتضح أنه أصيب بمرض السكري -النوع الوراثي- وقال لي: فكري في الأمر جدياً لأنه من الممكن أن يصاب أحد من أبنائنا وتندمين بعد ذلك لموافقتك على الزواج من شخص مريض بالسكري.
قلت لوالدي وبدا تخوفهما، ولكن لم يتوصلا لحل، وقالا لي: إن هذا قد يكون من صلاة الاستخارة، وإن هذا الولد شر لي، لذلك توقف الزواج بسبب المرض، واعتبرا أن هذا هو السبب الذي أتركه من أجله، ولكني اقتنعت بعض الشيء برأيهما مع بعض الشك فيه، لأني أرى فيه من الأخلاق والصدق والأمانة ما يجعلني أرفض تماماً تركه.
قمت بأداء صلاة استخارة مرة ومرتين، وفي كل مرة أصر وأزداد ارتياحاً لأن أكمل معه، وتبدل تفكيري من تخوفي من المرض إلى قبولي به تماماً، ولكن أهلي متخوفون كثيرا.
أنا لست متخوفة لأني أعلم أن إصابة أبنائي أو عدم إصابتهم ذلك قضاء وقدر من الله هو القادر على حفظهم ومنع السوء عنهم.
ماذا أفعل؟ أفيدوني، هل أنا أسير على طريق صحيح في أني أكمل معه ما بدأت، وكأن لم يكن هناك مرض، وإن كان خيراً لي يسره لي الله، وإن كان شراً عسره الله بأي أمر آخر أم ماذا؟
مع العلم أن والدي يرى عدم إكمالي، لأنه يعتبرني هكذا سأتسبب بالأذى لأبنائي، وأنه (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) ويجب علي تركه.