السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعاني وبشكل مختصر من: الخوف، والقلق، والأرق، والترقب، والأفكار المزعجة، والكوابيس المتقطعة، وأعراض جسمية عديدة بسبب خوفي من الجن والشياطين والأمراض الروحية بشكل عام، ويعود ذلك لموقف إحدى الطالبات عندما صرعت أمامي، ومن حينها بدأ المشوار، وأصبحت أخاف بشدة.
أكملت الآن ما يقارب 8 سنوات، وقد عرضت نفسي على رقاة عدة، وأخبروني بأني سليمة، وأنني أعاني من خوف ووساوس، وتأتيني الأعراض بشكل متقطع، وألاحظ أنني عندما أتناساها يختفي جلها، وأصبح سعيدة.
سأصف لك ما أشعر به: خوف، وساوس بأني مصابة بالجان وسوف أصرع، كتمة، تنميل في أطراف قدمي، أحس أحيانا بحشرات تمشي على جسمي، عصبية، رفرفة في جسمي، إحساس بأني في حلم، خوف من وقت النوم، لأنني أحيانا أصاب بأرق يسبب لي الجنون.
وقد أصبت العام الماضي بالصداع التوتري، كما أنني أقرأ القرآن وأسمعه، وأرقي نفسي، ولكن مع ذلك تطورت الحالة، وبدأت أخاف من القران والصلاة والرقية، وأخاف عند سماع الأذان، أو أقول في نفسي أن بي جان، وسوف أصرع.
قرأت عن أعراض المرض الروحي، ولم أجدها بي، ولكنني بدأت أتوهمها وأترقبها عند استماعي للرقية، ولا يظهر شيء سوى خوفي من ترقبي لما سوف يحدث.
أحيانا أقوم بأفعال غريبة، أشعر بأنها تنسيني الخوف والقلق، وهي خنق نفسي، أو ضرب جسمي بعنف، أو شد أعصاب جسمي، أصبحت في صراع، فأحيانا أكون مقتنعة بأن ما بي هو أوهام، وأصاب بعصبية لعدم مقدرتي على السيطرة والنسيان، ولكنني لا أستطيع، فتزداد الحالة سوءاً.
أصبحت حياتي مملة، بدأت أخاف على نفسي من نفسي، فالقلق يخيفني من الذكر، والوسواس يزيد من فكرة الصرع والمرض عند سماع القرآن، ولكنني - ولله الحمد - لم أستسلم، ولازلت أسمع القرآن وأصلي رغم خوفي، جفت الفرحة بصدري، وذبل الزهر بروحي.
أرجوك كن لي بعد ربي، أسعفني بتفسير ما يصيبني، حماك الإله وحباك من لدنه نورا وعلماً.