السؤال
السلام عليكم.
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع، وجزاكم الله الله خيراً، أما بعد:
أنا فتاةٌ عمري 27 سنة، طولي1,65 سم، ووزني الحالي98 كلغ، مشكلتي تتمثل في وزني الزائد الذي أحبطني، وسبب لي مشاكل صحية، حيث كنت أشكو من آلامٍ كثيرة في ظهري، وفي الأخير أصابني انزلاقٌ غضروفي لا أعرف تحديده في الفقرات؛ لأن الطبيب لم يخبرني بمكانه، ولكن أخبرني أنه واضحٌ من صورة الرنين المغناطيسي، وقال: عليك بالمشي، وأعطاني أدويةً مسكنة، وكل هذا حصل منذ 8 أشهر.
أخذت الأدوية المسكنة لأكثر من شهر، وتحسنت قليلاً -يعني قدرت أن أمشي مع لبس الحزام الظهري، ومع الإحساس دائما بآلام في الظهر، وتسقط على الساقين-، وكنت حين أخذ الأدوية أنامٌ كثيراً كالمخدرة.
قررتُ أن أبتدأ بالمشي بعد شهرين رغم وجود الألم؛ عسى أن أتحسن، وبدأت أمشي بصعوبة، وأحسست بألمٍ، فأخذت الأدوية لأستطيع أن أنام في الليل من كثرة الألم، واستمررت هكذا لفترةٍ، وبدأت أنهار وأبكي؛ لأني أحس أنني في دوامة فارغة، فلا أستطيع فقدان الوزن كما يجب؛ لأنني أمشي بطيئاً جداً بسبب ألمي، وبسبب أنني خائفة من أي حركة خاطئة، أو سرعة قد تؤذيني، والألم يمزقني ليل نهار، فأتحمله، لكنه يشتد في الليل، فأشربُ الدواء ليخف الألم وأنام، وأشعر أنني أصبحتُ مدمنة على الدواء؛ فلا أستطيع النوم بدونه.
أنا خائفة جداً يا دكتور، ولا أستطيع أن أمشي لأنقص وزني، وليخف الضغط على ظهري، مع أني -والله- أحاول جداً، ولا أستطيع أن أتخلص من الألم لأمشي، ولا أستطيع التخلص من الألم إلا بالدواء، ولا أستطيع النوم بدون الدواء.
أنا محبطةٌ جداً، وخائفة أكثر، ولا أعرف ماذا أفعل!؟ أحس أنني أعاني من إعاقةٍ دائمة -أستغفر الله-، فلا أخرج إلا بالحزام الظهري، ولا أمشي إلا بالحزام، ولا أنحني، ولا أستطيع أن أجري، ولا أحمل أشياء ثقيلة، ولا أستطيع أن أحمل حتى ابن أختي الرضيع أو أقف به، ولسان حالي يقول: هل أستطيع أن أتزوج وأحمل؟ وكيف سأحمل وأنجب، وأعتني بأولادي وشؤون البيت كاملاً؟!
أرجو أن تدلني ماذا أفعل يا دكتور، فإني كلما كلمت طبيبي قال لي: عليك أن تمشي، وأن تخففي الوزن، وعندما أقول له: أحس بالألم، يقول: ارتاحي، وخذي الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب.
لم أعد أستطيع أن أكمل هكذا يا دكتور، فأنا على هذا الحال لي أكثر من خمسة أشهر منذ بدأت العلاج، وأحاول أن أمشي، ولم أفقد إلا 2كلغ، مع العلم أني أتبع ريجيماً غذائياً، وأمشي نصف ساعة يومياً ببطء شديد.
أرجو أن تنصحني ماذا أفعل؟ مع العلم أني خضعت لعشر جلسات علاج طبيعي مع أول الإصابة، وشعرت بتحسنٍ طفيف جداً في الألم.
أصارحك القول -يا دكتور- أني أصبحت خائفة أن أذهب لطبيبي؛ لأنه لم يفهمني، ولم يفسر لي شيئاً، وخائفة أن يقول لي كلمة "عملية"، ففي أي حال تُجرى العملية؟ وهل يجب لي عملية في اعتقادك؟ وما هي أضرار العملية؟ وهل سأشفى بعدها، وأستطيع أن أجري وأتحرك ككل الناس، وكما كنت قبل الإصابة؟ وما هو تقييمك لحالتي بكل صراحة؟ وماذا أفعل؟
سامحني على عدم تسلسلي في طرح مشكلتي؛ وذلك لحالتي النفسية السيئة.
في انتظار ردكم، وجراكم الله كل خير.