السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا حي يا قيوم برحمتك استغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
أود في البداية: أن أشكركم على هذا الجهد والنصائح الرائعة، وأسأل الله أن يجازيكم عنا كل خير وبركة، ويرزقنا وإياكم العافية، أما بعد.
اسمي رامي، وعمري 32 عاماً، حاصل على هندسة معلوماتية.
أعاني من تقلبات في المزاج منذ فترة طويلة، وأحياناً ينتابني شعور بالقلق الشديد، وأحس أن الدنيا ضيقة جداً، وفي الحقيقة السبب في هذا حسب تفسيري هو: أني أشعر بمودة كبيرة تجاه فتاة من أقاربي وأفكر كثيراً في الارتباط بها؛ لأني أعلم كم هي فتاة طاهرة وعفيفة، وأعلم أنها تحبني حباً كبيراً طاهراً.
ولكن المشكلة التي أعاني منها هي: كثرة تفكيري وتركيزي على السلبيات الموجودة في هذه الفتاة، ففي أغلب الأحيان تراني غير راض عن أمور في مواصفاتها، فدائما أفكر في أمور تافهة ليست بتلك الأهمية، ولكني عندما أفكر فيها ابدأ بعقد المقارنات التي توصلني غالباً إلى نتائج غير مرضية بالنسبة لي، وتسبب لي الإحباط الشديد.
وأصبحت في كل صباح قبل أن أبدأ بالاستيقاظ جيداً، أول شيء يبدأ بالتوارد إلى ذهني هو: تلك الأفكارعن سلبياتها، وتلك المقارنات المزعجة التي غالباً ما ترافقني طوال اليوم، وبالتالي تجعل المزاج السيئ مرافقاً لي بشكل شبه دائم، ويسبب لي صداعا في الرأس، وألما في العضلات، ويؤدي أحياناً إلى ذلك الشعور الغريب بالقلق الشديد، مع القليل من الخوف الذي أتغلب عليه بتغيير المكان، أو الاختلاط مع الأهل والأصحاب.
في الحقيقة -أيها الأفاضل-: إن ردودكم المفيدة والقيمة، والتي أحسست معها بالمصداقية والأمان على أسئلة الإخوة؛ هي ما شجعني على طرح مشكلتي التي أمر بها.
أنا لا أرغب بالتخلي عن هذه الفتاة؛ لأنني فعلاً أحبها حباً خالصاً، ولكن في نفس الوقت هذه الأفكار السلبية التي تسبب لي هذه المشاعر المختلطة والمزعجة، وتقلبات المزاج، تجعلني مقيداً وغير قادر على الإقدام واتخاذ قرار الارتباط.
وأعاني من هذا الأمر الشيء الكثير، فأنا أرغب في الاستقرار كثيراً.
أسأل الله أن يجزيكم عنا كل خير ويمن وبركة.