السؤال
السلام عليكم
أولاً أحب أن أقدم لكم شكري وامتناني لما تقدمونه من فائدة، نفّس الله عنكم كرب الدنيا والآخرة.
أنا أم لطفلين، واستشارتي من شقين أحدهما نفسي والآخر عضوي، أما الأولى: فإني أعاني دائماً من العصبية والتوتر والتشاؤم، أحاول أن أتغلب على مشكلتي وأتفاءل وأحب الدنيا، فمرة أنجح ومرة لا أستطيع، ووسواس الموت لا يفارقني، صحيح أن الموت حق ولكن (اعمل لحياتك كأنك تعيش فيها أبداً)، واذا مرت بي لحظة حلوة أتوقع أن ما بعدها أسوأ بكثير، أو أنها آخر لحظة في حياتي، وزاد علي هذه الوساوس أن أحد أقاربي رأى حلماً يخصني ففسره مزحاً بشكل سيء، وأصبحت تأتيني لحظات خوف كثيرة ولا أعرف من ماذا أخاف، بمجرد ما أحس ألماً ولو بسيطا أتوقع أسوأ الأمراض، وأذهب للطبيب وبعد عمل التحاليل وطمأنتي أخرج وأنا غير مطمئنة، علماً أني فاشلة تماماً في صنع علاقات اجتماعية أو أي نشاط خارج مسؤوليتي المنزلية، فحياتي هي زوجي وأولادي فقط، فأنا مغتربة بعيداً عن أهلي.
واستشارتي الأخرى: أنا أشكو من جرثومة المعدة والقولون العصبي، وكثيراً ما أشكو من شد عضلي وألم بالصدر، وألم أسفل البطن (المبايض)، أجريت تخطيطاً للقلب وصورة للصدر وكانت سليمة -ولله الحمد-، وأصبحت أعاني من النحافة، فهل كل ما أشكو منه بسبب الحالة النفسية أو العكس؟