السؤال
السلام عليكم.
أمارس العادة السرية بشكل يومي، وقرأت الكثير والكثير عنها، ولم أستفد, فهل لكم غير كلام المواقع الأخرى؟ وأريد أيضا تأثيرها على الجهاز العصبي بأكمله وبشكل موسع، وشكرا.
السلام عليكم.
أمارس العادة السرية بشكل يومي، وقرأت الكثير والكثير عنها، ولم أستفد, فهل لكم غير كلام المواقع الأخرى؟ وأريد أيضا تأثيرها على الجهاز العصبي بأكمله وبشكل موسع، وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قد ذكرت أنك اطلعت على الكثير والكثير عن العادة السرية، ولم تستفد مما كتبته المواقع الأخرى، وتريدنا أن ننصحك في هذا المجال، لا أعتقد أننا سوف نضيف جديدًا إلى ما قرأته حول العادة السرية، فهي أصلاً لم تعد سرية، لأن الناس تتحدث عنها بكل وضوح ودون حياء في بعض الأحيان.
الأمر الثاني وهو المهم جدًّا والضروري: أن إرادة التغيير لا بد أن تنشأ منك أنت، هذا الفعل فعل إرادي؛ لأن الشهوات مهما كانت مستعرة فإرادة الإنسان تلعب فيها دورًا كبيرًا، والإرادة تُبدَّل وتُغيَّر من خلال الفهم الفكري الصحيح للأمور، وأن يستوعب الإنسان الفرق ما بين الخير والشر والحلال والحرام والنافع والضار، إذا سار الإنسان على هذا الطريق يستطيع تمامًا أن يقنع نفسه بسوء العادة السرية.
ليس هنالك ما يستحق الذكر حول تأثيرها على الجهاز العصبي؛ لأن اختلافات الرأي في هذا الموضوع كثيرة، لكن المؤكد تمامًا أن العادة السرية –وهذا لا يتصوره الكثير من الناس– تبني خيالات جنسية سيئة جدًّا لدى الإنسان، وتكون هنالك شطحات في هذه الخيالات الجنسية، وأثبتت التجارب والوقائع أن الذين كانوا يمارسون العادة السرية –خاصة بكثرة في فترة اليفاعة، أي في مثل سنك– واجهتهم مشاكل جنسية حقيقية عند الزواج، ومن المشاكل التي واجهتهم إما سرعة القذف أو تأخير القذف، أو عدم الوصول للنشوة واللذة المصاحبة للجماع، والبعض أيضًا تأتيه أفكار جنسية انحرافية في وقت الجماع، والعادة السرية (حقيقة) يجب أن يتعامل معها الشباب بوعي وإدراك وألا يتبعوا شهواتهم.
اصبر –أيها الفاضل الكريم– ومارس الرياضة، وصُم متى ما تيسر لك ذلك، وفوق ذلك كله يجب أن تكون لك قناعة أنك يمكن أن تتوقف عنها، لا أحد يستطيع أن يُوقفك عنها إن لم تقف أنت، وأنا أقول لك أن هذه الممارسات هي إهانة للنفس البشرية، وكثير من الناس استوعبوا ذلك، والأشخاص الذين لديهم نفس لوامة طيبة، بعد أن يمارسوا هذه العادة يحسون بشيء من الحرج الداخلي والشعور بالذنب والإحباط، وهذا دليل قاطع على أن الخير والشر يتصارعان في نفس الإنسان.
أيها الفاضل الكريم: أقلع عن هذه العادة السيئة، واتجه اتجاهات أخرى، فالحياة فيها أشياء جميلة جدًّا، اجتهد في دراستك، حصّن نفسك بالتقوى، وبمصاحبة الصالحين، كن بارًا بوالديك، أكثر من الاطلاع الأكاديمي وغير الأكاديمي، ومن جانبي أسأل الله أن يحفظك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يسهل وييسر أمرك.
والله الموفق.