السؤال
أنا خائفة جدًّا من حالتي، فأنا أكتب لك الآن وقد مرت عليّ نوبة من قلق الموت، وبدأت بالتشهد, وكان الموت بين عيني، ثم انتهى.
منذ وفاة جدتي المفاجئة وأنا أعاني، فتقبلت وفاتها, وبينما أنا نائمة بالليل في اليوم الثالث استيقظت من التعب قرب صلاة الفجر على ضربات قلبي المتسارعة جدًّا؛ حتى أني خفت وكأني سأموت، وشعرت بالبرد, وكانت الضربات لا تتناقص، وأخذت أقرأ القرآن وأصلي وأنا خائفة من الموت إلى أن شعرت بالنعاس, فنمت بجانب أختي، وشعرت بالبرد, وبعدها ضمتني إليها, وإذا بي أتعرق بعد أن شعرت بالدفء، وفي الصباح ذهبت للطبيب فقال: قلبك لا بأس به، فهذا مجرد قلق.
بقيت على هذه الحالة التي تطورت إلى فقدان الشهية والوزن خلال خمسة أيام، ولم آكل إلا السوائل فقط, وكأن شيئًا ما يخنقني عندما آكل، مع الإسهال والقيء كل صباح, وكلما أكلت، مع برودة في جسمي, وسرعة ضربات القلب، واستمرت الحالة مدة 15يومًا إلى أن أصبحت نحيفة، وقاومت هذه الحالة, وعدت إلى العمل وانسجمت مع زميلاتي، وبعد ذلك قلّت هذه الأعراض تدريجيًا لكن بقيت عندي حالة فقدان الشهية وبرودة الأطراف، وأحيانًا أصاب بنوبة ذعر مفاجئة، وتبدأ ببرودة في أطرافي, وفجأة تصعد من رجليّ حرارة كبيرة؛ حتى أتعرق كثيرًا، فذهبت لراقٍ وارتحت قليلًا.
أصبحت ترافقني الآن رعشة في أطرافي السفلية, وكأن النمل يمشي في دمي وأطرافي، وأحس بنبض في قلبي وفي جميع أطرافي حتى بطني، فكل شيء يدق، وعندما أشعر بالقلق, أو أتشاجر مع خطيبي أحس بالغثيان والاختناق، ورعدة كبيرة في أطرافي, وجسمي كله كأني في وسط الثلج دون تدفئة.
أعاني كثيرًا ولا أنام جيدًا، وأستيقظ في منتصف الليل عدة مرات, ولا آكل جيدًا، سئمت هذه الحالة, وأريد أن أعود كما كنت، فقد أصبح قلبي قليل الاحتمال، وصرت أحس بالضيق والقلق، وأريد أن أعالج نفسي، وأريد أن أقاوم ما بي، وأن أرتاح، ذكرت ما بي لكني لم أذكر الكثير؛ لأني أشعر بالضيق، وأصابتني اليوم ضربات قلب متسارعة ثم خفّت كثيرًا، فما تشخيص حالتي؟ وما الذي أصابني؟ وهل من الممكن علاج حالتي بدون أدوية من فضلكم؟
عادت لي الحالة بعد أن غابت مدة، وأنا الآن لا أستطع الأكل, وأحس بالغثيان، والخوف من الموت والتبرز.
ساعدوني أرجوكم.