السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، بدأت مشكلتي مع الخجل، فمنذ الرابعة عشرة من عمري بدأت ألاحظ أنني غير قادر على التكلم أمام الناس، وخاصة مع الفتيات، وعندما يقول لي الاستاذ اقرأ أشعر بدقات القلب قوية، وأصاب برجفة، ووجهي يحمر بشدة، وأتعرق.
دائماً أنا على هذه الحالة حتى السن التاسعة عشرة من عمري، عندما أخذت مادة منشطة من عند أحد أصدقائي على شكل مخدر أكلتها، وبعدها ببضع ساعات بدأت بالشعور بالاختناق، وجفاف في الفم، وبدأت بالصراخ بأنني سوف أفقد عقلي أو سأموت!
نقلوني بعدها أهلي إلى المستشفى، وعملوا لي الأكسجينأ وبضع ساعات عدت إلى حالتي الطبيعية، وعدت إلى المنزل، وبعد مرور يومين بدأت أشعر بضيق التنفس، والشعور بالجنون والموت!
كنت في ذلك الوقت مقبلاً على الامتحانات، ولم أنجح، فبدأت بالبكاء، وأصابني اكتئاب، وبعدها ذهبت إلى طبيب نفسي، وقال لي إن لدي أعصاباً.
تابعت معه العلاج، وأعطاني دواء ديباكين وليزانكسيا وسيرمونتيل، وتحسنت قليلاً، ولكن أظن أنني مصاب بالرهاب الاجتماعي، وأنني عندما أدخل للقسم دائماً متوتر وصامت، ومرتبك وأتعرق، وضعفت لدي القدرة على التزام الهدوء، فلدي حركات غير إرادية، على مستوى الرأس وغثيان، وأشعر أنني سوف أصاب بالجنون، وأن الناس يراقبونني ويضحكون علي، وعندما أمسك الهاتف أمام مجموعة من الأشخاص أرتجف، ويدي تتعرق، وأشعر في بعض الأحيان بالتلعثم عند الكلام، والرعشة، وعندما أكون مع أهلي في السيارة أفكر كثيراً، ويأتيني شعور بأنني سوف أفقد السمع.
كما أن لدي ضيقا في الصدر وعدم القدرة على التركيز في الشارع أمام السيارات والازدحامات بأنني سوف أسقط أو سيغمى علي! وفي الأيام الأخيرة أشعر أنني غير قادر على أن أواجه الذي أتحدث معه، وأشعر أيضاً برجفة في الشفتين، وفي الوجه.
بدأت مشكلتي مع الوساوس أني أفكر دائماً عندما يموت أحد أقاربي أقول مع نفسي إنني سوف أموت حتى أني بذلك أصبحت منطوياً، ومعزولاً.
أصبحت أكره وأحسد الأشخاص الذين يعيشون سعداء بدون مشاكل، وبدأت أمارس يومياً العادة السرية، ولا أخرج من البيت خوفاً من الأعراض التي ستظهر، وعندما أشاهد مشاجرة أشعر بدقات قلب قوية، وعندما يأتي عندي أحد أصدقائي قبل أن أراه أشعر بأن قلبي سيتوقف بسبب الخوف.
بدأت أغيب عن المدرسة حتى لا يكتشف أمري، ولا أذهب حتى للدكان خوفاً من التلعثم والسخرية، ولا أعتمد على نفسي، والمشي غير متوازن.
أصبحت لا أخرج إلا مع أسرتي فقط، ورفضت أي علاقة بسبب هذا المرض، وطلبت من والدي الرجوع إلى الطبيب فرفض وقال لي: عالج نفسك بنفسك! لا يعرف أنني مصاب بالخوف، ولكن يشك بأنني ما زلت مصاباً بالأعصاب.
بهذه المشكلة بدأت أكره نفسي، ودائماً غاضب وعصبي بسبب شخصيتي الضعيفة، وقلقي من المستقبل، وخائف أن أبقى طول حياتي على هذا المرض .
أود معرفة إمكانية تخلصي نهائياً من هذا المرض النفسي.
وجزاكم الله عنا خيراً كثيراً.