السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متدينة ومحجبة وجامعية، والدي متوفي، ونحن من بلاد الحرمين -والحمد لله-. منذ أن بلغت تعلمت أن أدعو الله أن يرزقني بالزوج الصالح التقي الذي يعفني عن الحرام، وكنت أرى رؤى مبشرة –والحمد لله-، ومنها رؤيا عبرها الشيخ لي بالزواج، ونصحني بأن الرسول عليه السلام لم يشترط كمال الدين وكمال الخلق، وهذا قبل أربع سنوات تقريباً.
تقدم لخطبتي شاب مطلق وله بنت عمرها 3 أعوام، وهو أكبر مني بسنتين، وغير متدين، وتعليمه ابتدائي لكنه يعمل في أعمال حرة، وبما أنه اختلط مع الكثير أعجب به أخي، وأهلي يريدون فقط تزويج بناتهم، ونظراً لتأخر زواجنا لم يعطوني وقت طويلاً للتفكير، فقط بضعة أيام.
فكنت أعتمد على ربي، واستخرت كثيراً وتوكلت عليه، لم أشعر بشي معين، وبعد النظرة لم أشعر لا بارتياح ولا بعدمه، كنت أسألهم عن مستواه التعليمي وجنسيته ولا يجيبونني! وهذا ما سبب لي عدم الارتياح، وها أنا قد تم العقد ولا زلت لا أشعر نحوه بأي عاطفة، وأتضايق من مستواه التعليمي، ومستوى أهله الاجتماعي واختلاف جنسيتهم عنا! وهو -وإن أغرقني بالكلام الحلو كما يقولون- لا أشعر بأي شيء نحوه. أتضايق من كثرة اتصالاته، وهو معظم وقته متفرغ ويسهر مع أصدقائه، وأنا لا أريد شريك حياتي هكذا، باختصار لا أجد ما يشدني إليه، وفي المقابل لا يعاب اجتماعياً؛ فهو غني ولا يدخن.
أرشدوني فأنا في حيرة من أمري!