الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التبول اللاإرادي بسبب عيب خلقي في أسفل العمود الفقري

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو من الله ثم منكم مساعدتي، أعاني ومن صغري من التبول اللاإرادي، وألم أسفل الظهر يتعبني وبشدة في المشي والوقوف الطويل. ومع مراجعتي للمستشفيات تبين أن عندي عيبا خلقيا في أسفل العمود الفقري، أدى حسب كلام الدكتورة للضغط على أعصاب المثانة مسبباً لي عدم الإحساس بامتلاء المثانة، ومؤخراً أصبح من الصعب أن أمسك نفسي عن دورة المياه -أعزكم الله- حتى وأنا مستيقظة.

منذ ثلاث سنوات ونصف لم أستخدم أي دواء غير مسكنات الآلام العادية للتخفيف من ألم ظهري، وسبب امتناعي عن الأدوية المصروفة لي من الدكتورة وجود حبوب اكتشفت أنها للاكتئاب، وأنا –والحمد لله- لا أعاني منه، ونفسيتي لم تتأثر من مرضي لأنني مؤمنة أنه من عند الله، لكن في الفترة الأخيرة وبعد خطبتي أصبحت أفكر كيف أتزوج وأنا مريضة؟ وكيف ستكون ردة فعل خطيبي إذا عرف بالموضوع؟ وسمعت عن عمليات للأشخاص الذين لديهم عيوب خلقية بالعمود الفقري، ولكني مترددة.

أرجو منكم مساعدتي ولكم خالص الدعاء.

الإجابــة


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hnoooy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية ومواعيد التبول، وكمية السوائل المتناولة وأنواعها (خاصة الشاي والقهوة), فقد تزداد الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون تقليل شربها جزء من العلاج. ويجب عمل تحليل للبول ومزرعة للبول، ثم تناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً للمزرعة. كما يجب عمل موجات صوتية على البطن والحوض، وأشعة صاعدة من مجرى البول لمعرفة حالة المثانة البولية والتأكد من وجود ارتجاع للبول إلى الحالب أم لا. كما يجب عمل فحص ديناميكية التبول لمعرفة ما إذا كان هناك انقباض للمثانة البولية بدون داع (أي زيادة في نشاط المثانة البولية).

إن بعض حالات المثانة العصبية (أي اضطراب التبول بسبب مشكلة في الأعصاب) تكون مصحوبة بانقباضات لاإرادية بالمثانة البولية مما يؤدي إلى عدم تحكم بالبول، بالإضافة إلى زيادة ضغط المثانة مما قد يضر بالكليتين. مما يقلل هذه الانقباضات أدوية تؤخذ بالفم مثل: التفرانيل (وهو مهدئ نفسي ولكنه يقلل من انقباض المثانة)، أو Tolterodine. وكذلك يمكن حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة, ولكن هذا الحقن تفقد مفعولها بعد 6-9 أشهر مما يستدعي إعادة الحقن. وكذلك يمكن تناول أقراص ال Tolterodine، قرص لمرتين يومياً. كذلك لا بد من التقليل من السوائل قبل النوم.

عمليات العمود الفقري قد لا تؤدي إلى تحسن أعصاب المثانة، لكن يمكن الرجوع في هذا الأمر إلى جراح مخ و أعصاب لمعرفة ما إذا كانت هناك فائدة من الجراحة أم لا. واستخدام المسكنات دون استشارة الطبيب قد يضر بالمعدة و الكلى.

نسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً