السؤال
أنا متزوجة حديثاً، لم أكن أرغب بداية في السكن مع أم وأخت زوجي، علماً أن أبا زوجي على قيد الحياة، وموفر لأم زوجي بيتاً في مدينة تبعد عن محل إقامتنا الجديد بـ 250 كم.
بعد الزواج مباشرة انتقلت أم وأخت زوجي من دون علم والد زوجي -هو متزوج من امرأة ثانية ويزور الاثنتين ولكنه يغيب، والله أعلم عن زوجتيه لبضعة أسابيع بسبب أعماله الكثيرة- للسكن معنا بعد أن أقنعني زوجي أنه لا يجوز تركهما بدون محرم، فوافقت، وقلت في نفسي: أعتبرهما مثل عائلتي.
مر على زواجي 5 أشهر، وقعت أثناء هذه المدة مشاكل تافهة، وسوء تفاهم طبيعي، فالإنسان مليء بالأخطاء، وكنت إذا ارتكبت خطأً توجهت إليهم واعتذرت، ونبهتهم إن كان يصدر مني خطأ ما فمن الواجب أن ينبهوني لكي أصلح نفسي وتصرفاتي.
أم زوجي استخارت الله في صلاتها، وقالت لزوجي: إنني لا أناسبه، فتركني عند أختي لأسبوع، ليعرف الأسباب الحقيقية لتغير أمه من ناحيتي، ومرت الآن ثلاثة أسابيع وأنا أنتقل من بيتٍ لآخر، وأنفق على نفسي من مالي الخاص، فهي لا تريد إلى الآن أن أرجع إلى بيت زوجي.
حاولت الاتصال بها عدة مرات، وأرسلت لها رسالة من الهاتف لطلب الصلح والاعتذار إذا صدر مني خطأ، لكن بدون جدوى! فهي لا تريد الرد، وتتهرب من مقابلتي.
زوجي تائه لا يعرف ما العمل! لا يريدني أن أكلم أمه، ولا الرجوع إلى البيت؛ خوفاً من غضب أمه أو أن تمرض.
حاولت أن أوجهه وأن أنبهه بأن يستعين بالقرآن وفتاوى العلماء في الدين، فما العمل؟ هل أرضى أن يطلقني لإرضاء أمه؟ علماً بأننا منسجمان، هل أصبر على هذا الوضع بدون زوجي؟ وهل يعتبر هذا الشيء ظلماً من أمه لكونها تريد إبعاد ابنها عني؟
جزاكم الله خيراً.