السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا شاب متدين أبلغ من العمر 29 سنة، تعرفت على فتاة ذات جمال، وخطبتها من أهلها، محجبة منذ قرابة السنة، عندما عرفتها كانت درايتها بدينها على مستوى متواضع، لكن بعد ذلك مع بعض النصيحة والدعوة صلح حالها إلى مستوى لا بأس به، وهي تسعى للإصلاح من حالها قدر الإمكان، وكانت تأخذ بالنصيحة، وتعمل بها على المدى البعيد أو القريب كانت مواظبة على ما يقربها إلى الله من صلاة، وقراءة قرآن، وصيام (الاثنين والخميس، العشر من ذي الحجة ...)، وكانت دائما تدعوني معها إلى ما فيه الخير والصلاح، وهي تنتسب إلى عائلة طيبة الأخلاق، والنسب رغم أنها متواضعة على مستوى دينها.
مؤخرا نصحني صديقان لي متدينان بأن أراجع علاقتي بها؛ لأنها في بعض الأحيان تقف مع صحبة زميلاتها وزملائها في العمل للتحدث، وأن هذه التصرفات لا تتماشى مع الشرع، وهي أيضا متواضعة في دينها، وأن الرجل إذا لم يتزوج بامرأة طيبة في دينها، فلا خير في ذلك، وسوف يعاني فيما بعد، وأني أستحق خيرا منها رغم أني ألتمس فيها الخير الكثير، وعندما تقدمت لخطبتها استخرت الله ثلاث مرات، وكان الأمر ميسرا، علما أن عائلتي مقتنعة بها كثيرا.
ألتمس منكم توجيهي في هذا الأمر، هل أتم علاقتي بها أم أقطعها؟ لأنه ضاق بي الحال، ولم أعد أعلم ماذا أفعل؟ مما دعاني إلى إعادة صلاة الاستخارة أكثر من مرة، وصليت صلاة الحاجة في أن ينير الله بصيرتي إلى ما فيه خير لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري، وأيضا اعتكفت لله توددا إليه ليثبتني على الحق، لا أريد أن أظلمها أو أظلم نفسي، وأكون عادلا فيما يرضي ربي.