السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد.
أنا فتاة خجولة جدا، وعمري 18 سنة، وفي السنة الثانية في الجامعة، وجامعتي بها شباب، لكني لا أستطيع النظر أو التكلم حتى مع الفتيات إلا قليلا أصبحوا وكأنهم لا يحبونني، فأنا غير جريئة، لا أرفع صوتي في الحديث، أو أثناء المحاضرات، ولا أستطيع المشاركة في السمنارات؛ لأنني لا أعرف أن أتكلم أمام الجميع، وهم يروني.
أعرف أتكلم من خلال الرسائل وهكذا، لكن أمام الشخص لا أعرف ماذا أقول! وكلما تحدثت لشاب في حكم السلام والدراسة يدي تتصبب عرقا، وقلبي ينبض بسرعة شديدة، أخجل عند دخولي للقاعة؛ لأن الناس كلهم ينظرون إليّ وأحس وكأنهم يتحدثون عني!
أنا غير منعزلة تماما، فلدي صديقات، ولكن لا أتحدث كثيرا، كيف أكسب محبة الآخرين؟ وأتخلص من خجلي الزائد، وعدم قدرتي على تكوين علاقات جيده؟
علما أني والله أتعامل مع الناس كلهم بحس نية، وبكل طيبة، والكلام الحسن، وكأنهم إخواني لا أفرق بينهم، ولكنهم أيضا لا ينجذبون لي مما زاد كرهي للجامعة، وعدم الانضباط في الدراسة بكثرة التفكير في هذا الموضوع، وحتى مع أهلي هكذا لا أتعامل بطبيعتي إلا مع أهل بيتي حتى السلام أسلم، وكلي رجفة من الخجل.
وبسبب تعاملي هكذا مع الناس أصبح الشباب يريدون التواصل معي لكي يعرفوا من أنا، ولماذا لست مثل بقية الفتيات؟ لماذا أنا صامتة وكتومة فيأتوا ليحكوا لي مشاكلهم، أو مما يعانون من الفتيات بسبب طيبة كلامي، والمجاملة والتقرب مني، ولا أستطيع أن أبعدهم عني أو أحرجهم، والله كلامي معهم بحدود، فهم يعرفون أني خجولة، ولا أستطيع الكلام بكثرة فيأتون لي، ويتكلمون معي، ماذا أفعل كي أبعدهم عني؟ وأتخلص من الخجل وأكسب الناس ولا أجعلهم يستغنون عني.