السؤال
أرجو أن تتسع صدوركم لاستشاراتي، حتى أوصل إليكم الصورة، كنا أربعة أشقاء، وأنا أكبرهم، وإخوتي الثلاثة توفاهم الله في نفس العمر تقريباً، سن الرابعة، ماتوا جميعاً بنفس المرض والأعراض، وهي بعد أن يبلغ الطفل ستة أشهر يتوقف نموه الذهني، فلا يمشي ولا يتكلم، بل يظل راقداً، وهو ما يعرفه بعض الأطباء بضمور المخ، ثم يبدأ الطفل تدريجياً بالإصابة بنوبات صرعية، تبدأ في التزايد مع الأيام حتى تقضي عليه، عرض الأطفال على أكبر الأطباء في مصر فى ذلك الوقت (منتصف التسعينيات) وقمنا بعمل الأشعة والفحوصات المتاحة في ذلك الوقت، مثل رسم المخ، والأشعة المقطعية، وكانت النتيجة أنه لا علاج، فقط مهدئات لتخفيف حدة النوبات الصرعية، حتى ينتهي الأمر، المشكلة الآن أننا لم نقف على المسبب الذي أدى إلى أن يأتي ثلاثة إخوة لي بنفس المرض والأعراض، علماً بأن أبي وأمي ليسوا بأقارب، ولا يوجد أحد في عائلاتهم من هو مصاب بأمراض مشابهة، كما أن أبي له أولاد من زوجات أخريات، وكلهم أصحاء.
بعض الأطباء قال إن هناك احتمالاً أن تكون الأم تناولت دواء أثناء الحمل أدى إلى ذلك، أو أن يكون الأب استنشق مادة كيميائية أثناء عمله أدت إلى ذلك، وهي كلها احتمالات بعيدة تتضاءل نسبتها، خاصة مع تكرار الحالة مع الأطفال الثلاثة.
أنا الآن عمري 35 عاماً، متزوج، ولم أنجب بعد، وأسعى إلى الإنجاب، السؤال: ما مدى احتمال أن يكون المسبب جينياً؟ وأن أكون أنا حامل هذا الجين ويخرج من ذريتي أطفال مصابون بهذا المرض؟ وقد عرضت نفسي على بعض الأطباء قبل الزواج، فأخبروني أن تحليلات الجينات تجعلنا نستوثق من الأمر، وهي لا تجرى في الدول العربية، بل تجرى بالخارج وفي نطاق ضيق.
أفيدونا جزاكم الله خيراً.