الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحونني بعملية تدبيس المعدة؟

السؤال

جزاكم الله خيراً إخواني الكرام.

أعاني طوال عمري من السمنة المفرطة، فوزني (180) كيلو، واتبعت حميات غذائية كثيرة، وكانت تنجح، لدرجة أني وصلت لوزن (90) كيلو منذ (4) سنوات، ولكن للأسف، دائماً ما أرجع للسمنة المفرطة، وزاد وزني إلى (180) وزيادة، مما جعلني أفكر في جراحة تدبيس المعدة، ما يسمى بالتدبيس الجديد، وبصراحة كل الذين عملوها يمدحونها، وينصحونني بعمل العملية؛ لأنها ستحكمني وتساعدني على اتباع الحمية والثبات على الوزن، خصوصاً أني لا يفرق معي أكل السكريات، ولست مدمناً عليها.

السمنة سببت لي العقم، فقررت بدل أن أدخل في حوار الحقن المجهري مع زوجتي، قررت أن أعمل التدبيس ثم أنحف، وعسى الله أن يرزقنا بطفل، ولكن المشكلة تكمن أني خائف جداً، خصوصاً أني لم أدخل غرفة عمليات من قبل، -والحمد لله- وأيضاً أخاف أن يكون لها مضاعفات في المستقبل، مثل تقرحات المعدة، أو أي مشاكل للجهاز الهضمي، علماً بأن الدكتور هو عصام عبد الجليل، وله باع كبير في هذه العمليات، وناس كثير يمدحونه، ولكن أرى ايضاً بعض الحالات على النت يشكون منها، وحالات أخرى تمدح العملية، بصراحه لست قادراً على أخذ قراري، فهو قرار مصيري جداً، أرجو النصيحة العلمية، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ walid ali Moh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عملية تكميم المعدة هي أكثر العمليات رواجاً لتنزيل الوزن في الوقت الحاضر (Sleeve Surgery) وتتم باستئصال جزء كبير من المعدة، وتتحول باقي المعدة إلى أنبوب، وهي تتم تحت التخدير العام وبالمنظار، دون فتح للبطن، ونتائجها جيدة، وقد تستخدم كمرحلة أولى قبل عملية تحوير المعدة، وقد تكفي كعملية نهائية لعلاج السمنة في حالات السمنة الشديدة؛ لأن خطورة التكميم أقل من خطورة التحوير في السمنة الشديدة، ولهذا السبب تستخدم كمرحلة أولى قبل التحوير، وتحول إلى عملية التحوير بعد نزول (30) إلى (40) كيلو من الوزن الزائد، إن لزم ذلك، إلا أن معظم المرضى الذين تجرى لهم لعملية يكتفون في المرحلة الأولى.

وقد لا يحتاج المريض لفيتامينات مساعدة وكالسيوم لفترات طويلة، بالمقارنة مع عملية التحوير، ويمكث المريض لمدة (3) أيام في المستشفى, وتتطلب الاعتماد على السوائل فقط للتغذية لمدة أسبوعين بعد العملية، ويليها مرحلة الأكل المهروس لمدة (4) أسابيع، بعدها يتم التدرج في مرحلة الأكل الطبيعي، ولكن بكميات قليلة؛ لأن العملية ستعطي الإحساس بالشبع.

معدل نزول الوزن يتراوح من (30-50%) من الوزن الزائد في السنة الأولى، وقد يصل إلى معظم الوزن الزائد في حالة التزام المريض بنظام غذائي وبرنامج رياضي.

ما قد يحصل على المدى البعيد هو النقص الغذائي؛ إذ تظل القناة الهضمية لمرضى تكميم المعدة متصلة، لذا فإن عديداً من مضاعفات عمليات تحوير المعدة يتم تفاديه، لكن مرضى التكميم المعدي قد يعانون من نقص غذائي طويل المدى لبعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين (ب 12) والحديد؛ لأن جزءاً كبيراً من المعدة قد تمت إزالته، إلا أنه يمكن إعطاء الفيتامين (ب12) والحديد.

نزول الوزن في عمليات تكميم المعدة يكون أقل مما يكون فيه بعمليات تحوير المعدة، كما أن خفض الوزن يكون أبطأ، وقد يضطر المريض الذي أجريت له عملية تكميم المعدة لإجراء عملية ثانية لاستطراد خفض الوزن.

أرى أن تستخير الله، وتتوكل عليه، ثم تجري العملية، وأسأل الله لك الشفاء، وتحقيق هدفك في تخفيف الوزن، وأن يرزقك بمولود تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر سامية علي

    انا نفسي اعمل العملية بس خايفة

  • مصر أحمد سامي البسيوني

    أنا مهندس ولست طبيبا ولكني أخاف جدا على المرأة من هذه العملية لأن المرأة الحامل عند تعرّضها لنقص الفيتامينات فهذا يضر جدا بالجنين جدا جدا والله أعلم وقد يؤدي إلى نقصان وزنه أو عدم وجود لبن كافي لإرضاعه فأرجو إن كانت هذه المعلومة صحيحة طبيا أن تنبهوا الناس عنها بعد أن تتأكدوا منها وشكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً