السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مرتبطة بشخص عنده ثقب في القلب وتوسع بالشريان، أسأل: هل يستطيع أن يتزوج بعد عمل عملية لقلبه؟ وكم نسبة نجاح العملية؟ وهل العملية خطيرة عليه؟

وشكرا لكل القائمين على هذا الموقع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جلنار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يجب معرفة نوع الثقب عنده؛ لأن هناك أنواعا من الثقوب وهي:

- الثقب بين البطينين وهو ثقب يكون في الجدار الذي يفصل بين البطينين الأيمن والأيسر، وهو أكثر أنواع التشوهات الولادية للقلب، ووجود هذا الثقب يؤدي إلى دخول الدم من البطين الأيسر إلى الأيمن؛ لأن الضغط في البطين الأيسر أعلى منه في الأيمن، ويؤدي إلى تضخم البطين الأيمن، و30% من هذه الحالات تغلق لوحدها في سن الطفولة والباقي يحتاج للتدخل الجراحي خاصة وأنت تقولين أنه أدى إلى تضخم الشريان.

2- ثقب الأذنين وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

- ثقب أذيني علوي، وهذا يكون مترافقا مع تضخم في الشريان الرئوي.

- ثقب أوسط وهذا عادة ما يكتشف بالصدفة، ويشكو المريض من أعراض التهابات متكررة في الرئة.

- ثقب في أسفل الجدار بين الأذنين، وقد يكون مترافقا مع عيوب في الصمام التاجي.

وأما بالنسبة لنجاح العملية فهو يعتمد على مدى توسع الشريان؛ لأنه كلما تأخر في إجراء العملية منذ ظهور الأعراض عنده فقد يؤدي هذا إلى بعض المضاعفات التي لا تعود إلى الوضع الطبيعي، وإنما تتحسن بعض الأعراض.

لذا من المهم معرفة هذه الأمور من طبيبة الذي يعالجه فكثير من الأمور غير معروفة منها نوع الثقب، وإن كان صغيرا أو متوسطا أو كبيرا ونوعه، وإن كان قد أثر على الطرف الأيمن من القلب، وإن كان قد أحدث ارتفاعا في الضغط الرئوي أو تضخما في الشريان الرئوي، وكل هذه المعلومات يعرفها طبيبه المعالج.

نرجو من الله له الشفاء ونجاح العملية وأن يتحسن بشكل جيد إن شاء الله بعد العملية.

والله الموفق