السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 29 عامًا، أعزب، طوال 12عامًا وأنا بين العمل والدراسة الجامعية، ولم أستطع أن أجد وظيفة ملائمة لي، ودائمًا ما أجهد نفسي بالتفكير، وأنا أعمل لمدة أسبوعين بعيدًا عن الأهل, وثم تكون الإجازة لمدة أسبوعين، وقررت أن أكمل دراستي الجامعية، بالإضافة إلى تحضير واختبار شهادات لشركات عالمية بجانب مجال دراستي الجامعية، وعندما أبدأ بالمذاكرة يبدأ الشرود الذهني، وتتجمع عندي مخاوف لا أعلم من أين تأتي! وعندها أترك المادة, وأبدأ بالتفكير السلبي تلقائيًا، وهنا ينتابني الخوف والقلق بشدة؛ حتى أني أترك كل شيء، وأخرج للخارج لأمشي قليلًا.
فإذا حدث لي ما ذكرته في الليل فإني أحرم من النوم طيلة الليل، وتركيزي يقل بشكل فظيع، والعصبية معي في ازدياد أحيانًا.
أنا مدخن سابق، سبق وتركت التدخين أكثر من أربع مرات، وعندما أواجه هذه الحالة أعود للتدخين، أطول فترة قضيتها تاركًا التدخين هي 11 شهرًا، وأقلها شهران، أما الآن فأنا غير مدخن، وخوفي من أن أعود مرة أخرى.
حاولت أن أحلل مشكلتي، فوجدت أني أواجه مشكلة مع الالتزام في أمور حياتي، كتنظيم الوقت، والصلاة، والتغذية، والنوم، والأهل، والأصدقاء، ولا أنسى أني لا أمارس الرياضة إلا في الشهر مرة، بالإضافة إلى شربي للشاي مع الحليب بكثرة.
باختصار: لا يوجد لدي التزام بترك عاداتي السيئة، واستبدالها بشيء مفيد، وحياتي الاجتماعية بدأت في الزوال من أصدقاء وغيره إلى الانطواء مع نفسي، والسبب يعود إلى أني ألوم نفسي على عدم تحقيق ما أردت تحقيقه في حياتي، فأرجو منكم مساعدتي في أن أتمكن من أن ألتزم فيما أقول فعلًا، ولكم جزيل الشكر.