الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعب عام وإرهاق وآلام في البطن .. هل هو شيء خطير؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على ما تقدمون.


ما أشعر به الآن هو:

- تعب وإنهاك عام ( دوخة عند الوقوف، أو الحركة المفاجأة.

- أرق، وعدم الرغبة في النوم حتى لو أني أشعر بالنعاس.

- ضيق في البطن.

- فقدان الشهية.

- غثيان.

- بعض نوبات الفزع؛ لأني لا أعلم مم أعاني، وهل هو شيء خطير؟

- ذهبت لطبيب باطنية مشتكيا من فقدان الشهية، والمضايقات بالبطن، والدوخة.

صرف لي الطبيب flagyl 500 , ciprogen, زنتاك, وأضفت له أنا الدوجماتيل.

لاحظت بعد استخدامي للأدوية أعلاه زيادة الغثيان، والبول أصبح داكنا بنيا، والبراز أصبح أحمر ليس قوي الحمرة، لكن بالكامل أراه مائلا للاحمرار.

أنا خائف أن ما أعاني منه سرطان، لأن الحالة تأتي وتختفي كل مدة، لكن البراز الأحمر والبول الداكن لم يظهر إلا بعد استخدام الأدوية.

ما الذي أعاني منه يا دكتور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبارك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك.

أخي لا تجزع لأنك تعاني من هذه الحالة، ولا تتشائم فلا علاقة لأعراضك بالسرطان أبداً، الذي أتصوره أنك تعاني من قولون عصبي، والقولون يؤدي إلى هذه الأعراض كلها، فقدان الشهية، والمضايقات بالبطن، والآلام البسيطة، والدوخة هذه أعراض معروفة كنتاج للقولون العصبي، الأدوية سببت لك الغثيان؛ لأن الفلاجيل يعرف عنه أنه يسبب هذا الأمر، والتغير في لون البول أيضا هو ناتج من الأدوية، فأرجو أن لا تنزعج أبداً، وإن شاء الله سوف تستفيد من هذه الأدوية خاصة الدوقماتيل، فهو معروف بجودته في علاج الأعراض النفسوجسدية، وفي ذات الوقت أنت مطالب بالتركيز على الرياضة، والرياضة ذات أهمية كبيرة جداً لإزالة الأعراض النفسوجسدية، وعليك أيضا أن تملئ فراغك، وتكون مديراً لوقتك بصورة جيدة، هذا إن شاء الله يقلل من مخاوفك حول هذه الأعراض، وذلك من خلال صرف الانتباه.

أرجو أن تراجع الطبيب مرة أخرى بعد تنتهي الأدوية، أو بعد أن تكمل كورس العلاج الذي وصفه لك الطبيب، وذلك فقط من أجل المتابعة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً