الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق وما يسببه من دوخة وإغماء؛ تشخيصه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني منذ فترة سنتين تقريبا من دوخة ما قبل الإغماء, في الفترة ما بين نوفمبر إلى يناير من كل سنة أحس فيها أني فقدت الوعي تماما, ثم ترجع لي الحياة من جديد, عادة ما تأيني هذه الحالة إذا كنت مستمرا بالكلام أو أشرح شيئا، عندها أفقد الإحساس تقريبا ثم تبدأ الدوخة.

وأحيانا أكون أذاكر لامتحان معين فتأتيني رعشة كأني أفقد الوعي، ثم أرى أشكالا مطبوعة في عيني, أرى الكتاب والأشياء التي كنت مركزا فيها تنتقل معي, لكنها تختفي بعد ثوان، ولزيادة المعلومات الحالة هذه غالبا ما تأتي وقت البرد، كما تأتي أيضا في الأماكن المغلقة, مثل السيارة, وقاعة الدراسة.

زرت المستشفى, عملوا لي تحليل دم, وكانت نسبة الهيموجلوبين سليمة ولله الحمد, ومن خلال تحاليل الدم لم يظهر شيء غريب إلا تغير بسيط جدا في ال ph, ويميل دمي للحموضة بمقدار بسيط جدا, وفي الأخير قرروا أن حالتي سليمة, لكني مازلت أعاني.

أرجو أن أجد الإجابة الشافية منكم.

أشكركم, وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

المعايير الطبية الجيدة والمقبولة عالميا تشير إلى أن الحالة مثل حالتك يجب أن نتأكد هل هي ذات منشأ عضوي, أي ناتج عن مرض جسدي, أم أنها حالة نفسية, أو أن هنالك عوامل مشتركة, أي عوامل عضوية نفسية أدت إلى هذه الحالة، أنت قمت بإجراء بعض الفحوصات العضوية التي تمثلت في معرفة نسبة الدم, والتي وجدت أنها سليمة.

الاحتمالية الكبيرة جدا أن هذه الحالة هي ناتجة من صدمة عصبية بسيطة تحدث لك من وقت لآخر, وهذه الصدمات العصبية دائما -التحكم الجهاز العصبي اللاإرادي- ليس منها خطورة, لكنها قد تكون مزعجة بعض الشيء، ولتأكد من كل أحوالك الجسدية أرجو أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب، وليس الطبيب النفسي، طبيب الأعصاب سوف يقوم بإجراء فحوصات عامة لك, هذه الفحوصات ربما تشمل تخطيطا للدماغ وربما أيضا صورة مقطعية، طبيب الأعصاب نفسه يمكن أن يتأكد من الحالة العامة للقلب وذلك من خلال إجراء تخطيط للقلب.

لا تنزعج أبدا لهذه الأشياء التي ذكرتها لك هي أمور أساسية, وكلها بسيطة, وبعد أن تتأكد من كل شيء يمكن أن تنتقل للخطوة التي تليها, بمعنى أن طبيب الأعصاب إذا أكد لك بالفعل أنه لا توجد أسباب عضوية لحالتك؛ هنا يتم التعامل مع الحالة على أنها حالة من حالات القلق والمخاوف البسيطة, ويتم التعامل معها على ضوء ذلك.

ومما يعزز أن الحالة قد تكون قلقية هو أنك ذكرت أنها تأتيك في الأماكن المغلقة مثل السيارة, وقاعة الدراسة, وتأتي بصفة عامة تحت الضغوط النفسية البسيطة, عند المذاكرة للامتحان وخلافه، لا أعتقد حقيقة أنه توجد مشكلات أساسية, لكن يجب أن تتبع الخطوات التي ذكرتها لك, وحين يتم التأكد من الحالة الجسدية والعضوية، علاج الحالة النفسية بسيط, سوف يتم إعطاؤك دواء بسيطا لعلاج المخاوف, وننصح كذلك بتطبيق تمارين الاسترخاء (2136015)، وأن تغير نمط حياتك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً