الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اسمرار كبير في المنطقة الحساسة، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من اسمرار كبير في المنطقة الحساسة، ممتد إلى نصف الفخذ بسبب الاحتكاك، منذ ما يقارب من 15 سنة، ولي الآن ما يقارب من 6 سنوات وأنا أحافظ على المنطقة من الاحتكاك والرطوبة؛ وذلك بترطيبها، ولقد استخدمت الكريمات المبيضة مثل الدوكين، والزيوت الطبيعة، ولم يحدث أي تغيير.

لذا أحببت أن أستفسر إذا كان هناك عمليات تساعد على إزالة الجلد، مثل إزالة جلد البطن حيث أن لدي ترهلا بسيطا في الأرداف، لأني سئمت جدا من اتباع الخلطات والكريمات، والحمد لله أنا لا أعاني من أي التهابات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: إن المناطق الحساسة والتي تشمل ما بين الفخذين ومنطقة العانة، غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم، نظرا لكثافة الخلايا التي تفرزها مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء.

يضاف إلى ذلك كثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق.

وبصورة عامة:

- الاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الفخذين أو كبر حجمها ( كما أوضحتِ في حالتك) سبب مهم في حدوث الاسمرار.

- استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة، أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية، معظمها إن لم نقل كلها تودي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك الناطق.

- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات، لوجود العرق والرطوبة يؤدي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.

- ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، والمصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر.

- ولا ننسى أيضا الأسباب الأخرى مثل الداء السكري( للذين يعانون منه)، والذي قد يسبب حكة موضعية في المنطقة التناسلية وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي لتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.

البدانة أيضا من الأسباب التي تؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء.

لذلك فإن فحصا سريعا عند طبيبة الأمراض الجلدية، قد يوضح فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات مثل:

- الأمراض الفطرية، أو الجرثومية، أو الإكزيما التلامسية، أو غير ذلك.

- أما العلاج بشكل عام، فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سببا لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح.

أوضحتِ في استشارتك أنك استخدمتِ كثيرا من الكريمات المبيضة دون فائدة تذكر، إذاً عليك إما بالتقشير العميق تحت إشراف اختصاصي في هذا المجال، أو الخضوع لعدة جلسات لأشعة الليزر الخاصة بإزالة التصبغات، وأيضا يكون في مركز ليزر متخصص ومعروف.

وعليك أيضا باتباع الإرشادات الوقائية التي تجنبك حدوث الاسمرار في المستقبل.

- أما استفسارك عن ترهل الأرداف وإزالة جلد البطن فأنصحك بالزيارة الشخصية إلى عيادة جراحة تجميل معتمدة، لكي يقيموا حالتك ويرشدونك إلى الحل المناسب.
بالتوفيق إن شاء الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً