السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي تتلخص في: أنني أشعر بالوحدة الشديدة على الرغم من كثرة الناس حولي في العمل، ولكن المشكلة تكمن أن هؤلاء الناس لا يعرفونني، ولا يحدثوني بالحسنى إلا إذا كان هناك مصلحة شخصية لهم.
فمثلاً -بحكم عملي كمدرسة- قد تطلب إحدى زميلاتي بالعمل عمل امتحان كامل لها، ويتكرر ذلك عدة مرات، وأنا بالطبع لا أرفض، فأنا أعامل الله فيهن جميعًا، ولا أتأخر عن أحد، ولكن بمجرد أن تنقضي المصلحة أشعر بأنني ليست لي أهمية في الحياة، وكأنني لا أفعل أي خير لأي أحد، حتى أنهم قد لا يسلمون علي، أو يسألون عني، فهل هذا يعني أنني إمعة؟ وهل أعاملهم بمبدأ "عامل تعامل" أم أعامل الله كما أنا عليه؟
أنا في حيرة من أمري، ولا أنكر مدى شعوري عندما أفكر أن شخصًا ما يعرفني من أجل المصلحة، التي كنت أتمنى أن يكون أمامها الحب والود الذي أفتقر لهما كثيرًا، خاصة بعد وفاة والدتي التي كانت ولا تزال كل شيء بالنسبة لي، وإن كان حبهم لي مزيفًا وخادعًا فما رأيكم الجليل في هذه المشكلة؟
أفادكم الله.