السؤال
الحمد لله رب العالمين
أنا منذ صغري وأنا ملتزمة, أقوم بفرائضي, وبكل عمل يقربني إلى الله تعالى, لما كان عمري 10 سنوات أصبت بحادث وتعالجت منه خطأً مدة 14 سنة, وبعدها ربنا أكرمني بدكتور عمل لي عملية, والحمد لله تحسنت كثيرا.
طوال هذه الفترة كنت أحاول أن أكون راضية, لكن أحيانا رغما عني أحزن على حالتي, لكن الحمد لله على مدار الـ 17 سنة وأنا أحاول أن أكون راضية, وكل ما يحصل لي ابتلاء أحاول أن ألتزم بما قاله ربنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم, وأرضى بقضاء الله, لكن أحيانا أحس أني ظلمت في حياتي, يعني أني بعد عذابي سنين طويلة في العلاج, والعملية لم تكن سهلة وما تزال آثارها واضحة.
رغم أني كنت أدعو ربنا وكان متقدم لي واحد من أقربائي على خلق ودين لكن إرادة الله حالت دون ذلك, صبرت نفسي وقلت عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم, ودائما أقول: اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها, وعندي أمل أن الله سيرضيني, لكن لما مضى سنتان على الموضوع ولم يتقدم لي أحد شعرت أني لن أتزوج - خاصة لما أرى من لم ينزوج وسنه كبير جداً-.
ومرة قرأت قصة عن بنت توفيت ليلة فرحها, وأن جنازتها كانت أشبه بالفرح, وأنها تزف إلى الجنة, وجدت نفسي أقول: حتى لو كان هذا صحيحا هي كانت ستفرح وتعيش مع الإنسان الذي أحبته, وأرجع أقول لنفسي لا, ربنا أعلم بالحاجة التي ستفرحنا أكثر من علمنا نحن.
رغم أني مداومة على الدعاء وعلى قيام الليل، أقول كثيرا لنفسي: إن إيماني بالله ظاهري وليس حقيقي؛ لأني أتعدى على الله عندما أقول أني ظلمت, لكن هذا الإحساس يأتي رغما عني, ودائما في صلاتي ودعائي أدعو ربنا أن يطهر قلبي, وأن يرضى عني, لكن لما أشعر أن ربنا غير راضٍ عني أموت رعباً.
آسفة على الإطالة, لكن والله العظيم أنا متعبة جدا وأسألكم الدعاء.