السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جامعية، أقطن حاليا في كندا مع الوالد والوالدة وأخواتي, عائلتي ملتزمة والحمد لله, تقدم لي خطاب ذو مال ومنصب, ولكني في الحقيقة كنت أبحت عن الدين, فكنت أرفضهم بحجة أني أريد أن أكمل دراستي.
كان أخي -الذي يقطن في كندا- قد حدثني عن صديق له بالمغرب ملتزم, وأثنى عليه كثيرا, الشاب يعرفه أخي من الصغر, ويتمنى أن أتزوجه, أخي يحبني كثيرا لذلك سألته عن إمكانية حضور صديقه إلى هنا, فقال لي حدِّثيه واسأليه, وبالفعل تحدث مع الشاب -بوجود المحرم طبعا- وكل مرة كنا نناقش نقاطا معينة.
بحث مرة بالكتابة, ومرة بالكلام لمدة ساعة أو ساعتين, وسبحان الله الشاب فعلا على خلق ودين, فما كنت أسأل السؤال حتى أجد الجواب الشافي, استمر النقاش أسبوعا, فالشاب بالمغرب وأنا في كندا, تقدم لي وأخبر أبي أنه لا يسأل إلا عن الدين, وأنه وجد فيّ كل ما كان يبحث عنه, فوافق أهلي ووافقت بدوري.
سأذهب إلى المغرب في غضون ثلاث أشهر بإذن الله؛ ليتم العقد, المشكلة الآن أني أجد في نفسي مالا أطيق, فأنا أعجبت به كثيرا لدرجة أني إذا فكرت بكلامه أبتسم.
أرجوكم بارك الله فيكم ماذا أفعل لكي أزيله من تفكيري؟ فأنا الآن أصبحت نادمة لأني تعرفت عليه, حتى أنه في اتصاله الأخير معي بالبيت ذكرته بحدوده المادية, رغم أني وعدته بالصبر و الرضى, وأني بإذن الله لن أكلفه الكثير, فتذكرت أنه في صغري كلما كنت أجد في نفسي شيئا اتجاه شخص؛ أذكره بما يكره ليبتعد عني.
الشاب يظن بي خيرا, رفضت الكلام معه حتى بحضور المحرم, فظن أني غيرت رأيي, وحزن كثيرا بالخصوص أنه كلم والديه, وهما يستبشران خيرا, فعاتبتني أمي على تصرفي, وأن هذا ليس لعب, فبعث له رسالة أخبرته فيها بأني أخاف على نفسي من الفتن, فتفهم وأخبرني أنه لن يطلب التكلم معي مرة أخرى.
ولكن المشكلة ما زالت قائمة, فأنا الآن أصبحت نوعا ما أبغضه لاتصاله, وعدم طلبه التكلم معي, رغم أنه يسأل أبي وأمي عني, ويتصل مرة في الأسبوع, وحتى وإن طلب فأنا سأرفض التكلم معه, وأني أخجل أن أقول أني لا زلت أفكر فيه, فماذا يجب أن أفعل؟ إني نادمة لعدم قبولي الخطيب الأول, فأنا لم أشعر اتجاهه بأي شيء, ولو كنت قبلته ما كان هذا هو مآلي, أعوذ بالله من قول لو, الآن أنظر إلى نفسي وأسألها ألا تخجلين يا من تصلين وتلبسين الحجاب؟ أما تخجلين؟
أفيدوني أفادكم الله, وهل زواج الإنترنت لا بأس به؟
والسلام عليكم ورحمة الله.