السؤال
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته.
قال الله تعالى:{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } { وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }.
نعرف مكانه الولدين وبرهما، ولكن مشكلتي أن من إخواني من يرفع صوته، ويهين أمي وأبي أمامنا ويقلل من احترامهما، أيضا لم يكلمه أحد بأن يخفض صوته، ولا يسيء لهما خوفا منه، واحترما له، ولعمره الذي تجاوز الأربعين عاما، أو لنقص دينه وتعلمه.
في يوم من الأيام صرخ في وجه أمي أمام أبي، وبعدها أمي جاءت والدموع تملأ عيناها، لم أتمالك نفسي، ذهبت إليه وقلت له بصوت منخفض: هذه أمك لا ترفع صوتك عليها، فقام بتوبيخي، ورفع يده ليضربني، ولكن أبي صرخ عليه، وطرده من البيت، لم يأت بيتنا لمدة يومين، وبعدها جاء وسلم على والدي، ولكن نفس الحالة يصرخ على أمه وأبيه.
لم أكلم أخي من وقتها، ولا يكلمني، اعتبرته غير موجود، وجاءه مولود ولم أبارك حتى له، حاولت لكني لم أقدر، فلا أنسى صلة الرحم ورضى ربي، فماذا أفعل؟
مازال يرفع صوته على أمي، ويسمعها كلاما مثل: أنت ما عندك عقل، عجوز لا تفهمين، ولا يبالي، يأخذ المسألة بشكل عادي جدًا؛ لان طبعه كذا، والأمور رجعت، ولكنه لم يتوقف عن هذه الإساءة لها، وجميع إخوتي وإخواني قالوا: هو كذلك، وطبعه هكذا اتركيه، وأنا الوحيدة أقف بوجهه عند الإساءة لأمي وأبي، وأذكره بعقوق الولدين، هل أتوقف أم أستمر خوفا من وقوع غضب لله علينا؛ لأنه يعتبر عقوقا لنا أيضا عندما لا ندافع، وننصح، وهو سوف يسبب المشاكل لي ولأسرتي؟ فما الحل؟