السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر منذ فترة من دوخة، أشعر بأن جسمي ورأسي يدور، ولكن الأشياء حولي ثابتة، وأشعر بألم في أذني بسيط، وألم أسفل الأذن كذلك، وأشعر بصداع شديد في قمة الرأس، ونبض خلف الرأس، وبلغم ينزل من الأنف للحلق، وثقل في الوجه، وأشعر باختناق في الوجه، وتسارع نبضات القلب لدي؟!

وزغللة في العين وشد، وكأنها ثقيلة، وألم في الكتف الأيمن، ويزداد عندما ألمسه، مع فتور وكسل ورغبة في النوم، لكن الدوخة تزيد لدي عندما أستلقي على ظهري وجانبي الأيمن؟

ذهبت لطبيب باطنية فعمل لي فحصا، وكل شيء سليم، لكنه قال: ضربات قلبك سريعة؛ نتيجة للتوتر والقلق لديك.

ثم ذهبت إلى طبيب قلب، وعمل تخطيطا للقلب، ولا يوجد مشاكل، ولكن ضربات القلب سريعة، وكانت 103، وقال: توتر لديك، بعدها ذهبت لطبيب أذن وأنف وحنجرة، فقال لديك التهاب جيوب أنفية، وسوائل في الأذن؛ والجيوب الأنفية هي التي تسبب لك الدوخة والثقل والاختناق.

صرف لي: ( بخاخ أوتروفين، وحبوب ارتيز، وبروفينال، وزترو ماكس).
طبيب القلب صرف لي كونكور 2.5، لكن سبب لي صداعا.

أخذت موعدا مع استشاري أنف وأذن وحنجرة - كبير ومشهور -لكي أرى ما هو السبب؟

أرجوك أيها الطبيب ما هو الحل؟ وما الحل مع الدوخة لأني خائفة منها جدا؟

وأريد أن أعرف السوائل في الأذن هل تسبب هذه الدوخة والجيوب الأنفية أيضا؟
لأن الدوخة سببت لي أزمة، كلما أفكر فيها أخاف أن أقع!

شكرا جزيلا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أبرار الصاعدي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعانين من توتر دائم؛ أدى لزيادة ضربات القلب، فهوني على نفسك، فالتهاب الجيوب الأنفية أمره هين، وقد يسبب لك هذا الثقل في الرأس، والإحساس بالدوخة، أو عدم التوازن، ولكن لا يرقى أبدا إلى مرحلة الدوار في أغلب ظني، والذى يكون مبعثه وجود خلل بالأذن الداخلية، وهذا ما أكده الفحص الذى أجراه اختصاصي الأنف والأذن، والذي سيؤكده لك الاستشاري عند مراجعته بإذن الله، حتى تطمئني، ويزول عنك هذا التوتر، ويزول ما يترتب عليه من آثار نفسية سيئة، مثل: زغللة وشد في العين والفتور والكسل، والرغبة في النوم، والآلام المتفرقة في جسمك.

وما تم وصفه لك لعلاج الجيوب الأنفية جيد، ولكن يحتاج لمضاد حيوي أقوى من الزيسرماكس، مثل تافانيك، أو أفالوكس حبة يوميا لمدة أسبوع، حتى يستطيع الوصول والقضاء على الميكروب المتواجد داخل الجيب العظمي المتواجد على جانبي الأنف وأعلاها.

والسوائل التي قد تتواجد خلف الطبلة تسبب ثقلا بالسمع، ولكن لا تسبب دوخة أبدا، ولكن وجود سوائل بكثرة داخل الأذن الداخلية، والذي يعرف بين الأطباء بمرض – منيير-، هو الذي يسبب الدوار.. وبعمل بعض الفحوصات عند مراجعتك للاستشاري سوف تنجلي الرؤيا عن سبب هذا الدوار، وبإذن الله وفي أغلب ظني لن يعدو الأمر بعض الالتهابات بالجيوب الأنفية.

والله الموفق.