السلام عليكم.

أخي الحبيب: أعاني منذ أكثر من 7 سنوات من مرض الوسواس القهري، وقبل 3 سنوات راجعت طبيبا نفسيا وشخص مرضي بأنه وسواس قهري، وبدأت بتناول الفافرين 50-200 غرام تدريجيا، وكنت أحيانا لا أتناول الدواء عندما تتحسن حالتي، أعرف أني مخطىء، ونوعا ما الآن تحسنت حالتي.

وأعاني من مشكلة المثانة العصبية، وبعض الأفكار الوسواسية، المشكلة الكبرى الآن التي أود استشارتكم بها هي أني أتناول الطعام كثيرا جدا؛ حيث أنه بلغ وزني 127 كلغ، وكلما أحاول أن أعمل رجيم أفشل وأضعف، وأحس أن شعوري بالحاجة لتناول الطعام شديد جدا، وقد أثّر وزني على حياتي، فأصبحت مكتئبا؛ حيث أنني أشعر بالتعب عند ممارسة أي جهد بدني، حتى عند دخول دورة المياه، وخصوصا أني أدخلها كل ساعتين تقريبا.

أرجوكم ساعدوني بخصوص أن أحاول أخفف من وزني.

وجزاكم الله خيرا والحمد لله رب العالمين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ احمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حالتك تتطلب أن تواصل مع الطبيب النفسي، ليس لأنها حالة معقدة أو أنها مطبقة أو مزمنة، لكن معظم الأدوية النفسية قد تؤدي إلى زيادة في الوزن، وأنت لديك مسبقًا زيادة في الوزن، فهنا مجرد الذهاب إلى الطبيب النفسي سوف يجعله يتخير الأدوية التي لا تزيد الوزن، وفي نفس الوقت تفيدك نفسيًا، وربما يحتاج الأمر أيضًا إلى تواصل مع أخصائي التغذية.

أنت محتاج إلى برامج رياضية منتظمة، وأنا حقيقة أقترح لك أيضًا أن تنضم إلى أحد الأندية أو أي مراكز أو صالون رياضي تكون به برامج رياضية منتظمة، الرياضة الجماعية دائمًا تفيد في مثل هذه الحالات، ولا شك أن الرياضة تؤدي إلى تخفيف الوزن، وفي ذات الوقت تحسن كثيرًا فيما يخص صحتك النفسية.

إذا لم يكن بالإمكان التواصل مع الطبيب فهنالك دواء يعرف تجاريًا (ولبيوترين) ويسمى علميًا باسم (ببرابيون) هذا الدواء هو مضاد الاكتئاب الوحيد الذي نستطيع أن نقول أنه قد يؤدي إلى تخفيف الوزن، لكن هذا الدواء أيضًا لا ننصح باستعماله دون إشراف طبي.

والبعض الآن أصبح يلجأ إلى الأدوية المضادة لمرض السكر مثل الجلوفاك، هذا أيضًا يخفف الوزن، وهنالك عقار يعرف باسم (توباماكس) مضاد للصرع ومثبت للمزاج وأيضًا قد يؤدي إلى تخفيف الوزن.

هذه المجموعة من الأدوية لا بأس أبدًا في استعمالها، لكن يجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

بالنسبة للمثانة العصبية: لا شك أن التمارين الرياضية سوف تكون ذات فائدة كبيرة جدًّا بالنسبة لك، وبصفة عامة أيضًا أنت مطالب بأن تغير نمط حياتك تجعله أكثر إيجابية وفعالية، والوسواس القهري أهم علاجه هو رفض الفكر الوسواسي، والإغلاق عليه، وإتيان بفكر أو فعل مخالف.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.