الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلتي عندها حالة بكاء هيستيرية وتنتف شعرها وتقفز، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي ابنة لها من العمر سنتان وسبعة أشهر، قبل خمسة أشهر بدأت بها حالة بكاء هيستيرية، خلال اليوم تبدأ بنتف شعر رأسها أو تقفز وهي واقفة، وتقع على مقعدها بعد جمع الرجلين، وتبدأ تتقلب حول نفسها، وترفض حملها أو لمسها.

وحين نبدأ بقراءة الرقية تطلب مني الابتعاد، أو تطلب من أمها الانتقال للغرفة الأخرى.

بل مرت أيام تأتيها الحالة أثناء النوم، داومنا على القراءة والرقية –والحمدلله- تغيرت بعد ثلاثة أسابيع.

وخلال الأسبوع الفائت حتى كتابتي لموقعكم الكريم تأتيها الحالة، لكن بالإضافة لكلمات ( لا أحبكم ، ما أريدكم، اذهبوا) وبدأنا نقرأ وتتلاشى عنها بالنهار، لكنها تصحو في الليل وتبدأ نوبة البكاء حتى أقوم بلفت نظرها لشيء كطير أو نافذة الجيران المضاءة، وأنهم صحوا من الإزعاج، وأخرج بها، وتطلب بطانيتها الخاصة وتبقى مستيقظة لساعة أو نصف ساعة إلا ربع وكأنها خائفة.

هل يستلزم عرضها على طبيب؛ لأنها البارحة كانت تشتكي أسنانها بعد بكائها، لكن أخذنا الأمر من باب الدلال الزائد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمثل هذه الحالات تصيب بعض الأطفال، وهي نوع من الانفعال المفاجئ الذي يحدث للطفل، وهو تعبير عن الاحتجاج من قبل الطفل، وتعبير أيضًا عن غضبه، وأنه لا يحس بالأمان، هذه الحالة تسمى باللغة الإنجليزية (Tantrum) وهي حالة انفعالية معروفة، وتكون عرضية، وتختفي بإذن الله، ومن أفضل وسائلها هو أن يحس الطفل بالأمان، أن تُحمل هذه الطفلة، أن تُقبّلها، وأن نقوم بملاعبتها، هذا مهم من جانبك ومن جانب والدتها، ومن المهم جدًّا أيضًا أن نجعلها تتفاعل مع الألعاب ذات السمات التعليمية، ومن المهم أيضًا أن نتيح لها الفرصة للاختلاط ببقية الأطفال.

عرضها على الطبيب أيضًا سيكون أمرًا جيدًا - طبيب الأطفال - للتأكد من أنها لا تعاني من أي آلام في البطن مثلاً أو في الأسنان، لأن هذا قد يزيد من حدة انفعالاتها، فالألم أيضًا يُشعر الطفل بعدم الأمان، والطفل قد لا يجد له تفسيرًا ولا يستوعبه فيعبر عن ذلك بالصراخ والعويل والاحتجاج ولفت الانتباه.

هنالك موضوع بسيط ذكرته أنت وهو أن هذه الحالة تأتيها في أثناء النوم، هذا يجعلني أقول أنه من الضروري أن تنبه طبيب الأطفال لذلك؛ لأنه قد يحتاج لعمل تخطيط للدماغ، وذلك للتأكد من مستوى كهرباء الدماغ، ففي بعض الأحيان قد يكون هناك اضطراب بسيط في كهرباء المخ، وهذا أيضًا قد تنتج عنه بعض التصرفات الانفعالية لدى الأطفال.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لها العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً