السلام عليكم.

أعاني من السواد تحت العينين بالوراثة، فهل يوجد حل له؟ سمعت عن الميزوثيرابي، فهل هو علاج فعال لهذه الحالات ويستمر لسنوات؟ أم الكاربوكسي أفضل؟ لأني تعبت من الكريمات بدون فائدة، وهل له أضرار، وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يامن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،،

تعتبر منطقة ما تحت العينين من أكثر مناطق الجسم تأثراً بالعوامل الخارجية كأشعة الشمس والجفاف والرطوبة، فهي حساسة ورقيقة وقابلة للتأثر أكثر من غيرها من مناطق الوجه.

وهذا اللون الغامق الذي نراه تحت العين إنما هو لون مكونات شعيرات الدم نتيجة نقص التروية الدموية وتكسر الخلايا الدموية في هذه المنطقة علاوة على الخلايا الصبغية الجلدية.

أسباب السواد تحت العينين كثيرة ونختصرها في الآتي:
1- الاستعداد الوراثي : كما أشرت -أختي الكريمة- إن هناك استعداداً وراثياً لظهور الهالات السوداء عندما يتم التعرض للعوامل الخارجية كما نراه في بعض العائلات بأكملها.

2- التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وبدون حماية للوجه.

3- استخدام بعض أنواع المركبات الكيميائية لعمل المكياج.

4- سوء التغذية واتباع الرجيم الغذائي الذي يؤدي إلى حرمان الجسم من كثير من الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم.

5- التكاسل في ممارسة الرياضة والترويح عن النفس، ثم الاجهاد والسهر كثيراً أمام شاشات التلفاز والكومبيوتر.

6- ولا ننسى دور التدخين الهام في إظهار الشحوب ومظاهر الشيخوخة على الوجه والعينين.

كل هذه الأسباب والعوامل تؤدي في الغالب إلى ظهور هذه الهالات السوداء حول العينين.

بما أن علاج الهالات السوداء حول العينين لا يرضي المريض في أغلب الأحيان، وخيارات العلاج محدودة جداً رغم كثرة المنتجات الدوائية التي تروج لذلك، فهنا يأتي دور الوقاية وتجنب المسببات السابق ذكرها، ثُم استخدام فيتامين K لدوره في تقوية جدران الأوعية الدموية، وكذلك استعمال دهان ريتينولRetin-A الذي يزيد سماكة طبقة الكولاجين تحت الجلد، ولكن يجب استخدامه لمدد طويلة ( من 3- 6) أشهر.

استخدام التقشير الحامضي خفيف التركيز لحساسية المنطقة، وأيضاً لا بد من استخدام كريم واق للشمس مثل Phtoderm.

سؤالك أيضاً -أختي الكريمة- عن الميزوثيرابي والكاربوبكسي، الكاربوكسي ثيرابي يعتبر طريقة حديثة وواعدة توسع الشعيرات الدموية وتجدد الدورة الدموية في منطقة العينين، وتعطي نتائج لا بأس بها بعد عدة جلسات.

وكما أسلفنا فاتباع نظام غذائي متكامل وعدم التعرض الطويل لأشعة الشمس وخاصة في فصل الصيف، وعدم التدخين, والنوم المبكر, وتقليل الوقت أمام شاشات التلفاز, والكومبيوتر تكون النتائج أفضل -بإذن الله تعالى-.

هذا وبالله التوفيق.