السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الاستشاري.
بقيت عند أمي فترة طويلة من الزمن، وكنت أصغر إخوتي وهم 3 بنات و 3 أولاد، وكلهم متزوجون منذ فترة طويلة، وكنت أقوم على خدمة أمي - والحمد لله - طوال الوقت، وأرجو من الله رضاها، ولم أتذمر يوما لا منها ولا من خدمتها، وأعمل في مدرسة أيضا حتى الآن.
تزوجت منذ سنة تقريبا، وبعد زواجي، بقيت أمي وحدها في البيت، فلقد توفي والدي قبل ثلاث سنوات من زواجي.
قبل زواجي كانت أمي تعاني من بعض الأمراض، فهي كبيرة في السن، وعمرها 70 عاما، وبعد زواجي تعبت أكثر بسبب جلوسها لوحدها في البيت، فلا أحد يخدمها من إخواني، ولا زوجاتهم، مع أنهم يسكنون في نفس العمارة.
كنت أزورها كل أسبوع، وأقوم على خدمتها طوال يوم كامل، فأرجع إلى بيت زوجي متعبة، ومع ذلك زوجي لم يقل أي شيء، وإنما فقط يقول لي: اشتغلي على مهلك عندها، ولا ترهقي نفسك.
قبل ثلاثة شهور مرضت بشكل كبير، وتعبت، وكان لا بد من وجودها في المستشفى، فباتت شهرين في المستشفى، وكان إخواني يتصلون بي وبزوجي كي أنام عندها في المستشفى، زوجي تضايق كثيرا منهم، وبدأ يتذمر من ذهابي إلى المستشفى كل يوم، فبدأت حياتي تنقلب إلى جحيم، فإخواني لم يرحموني، وزوجي لم يرحمني، وحلف علي يمينا بأن لا أزورها إلا كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مرة، ويكون هو معي، حتى لا أعود إلى البيت مرهقة كالعادة، وأيضا أصبح زوجي يلح على في مسألة الحمل، ويقول بأن أهلي هم السبب.
الآن لقد خرجت أمي من المستشفى، وعادت إلى البيت، وما زالت على نفس الحال بل أسوأ، لأن إخواني لم يعودوا يجلسوا معها بسبب مرضها، وشكواها من الألم، ولا تجد من يخدمها.
أنا أشفق عليها كثيرا، والله يا شيخ أكتب لك هذا الأمر وعيناي مغرورقة بالدموع على أمي، لا أدري ماذا أفعل؟؟
هي لا تعرف بأن زوجي أصبح يسيء معاملتي بعدما لم يرحمني إخواني ( في الفترة التي باتت فيها في المستشفى )، أما الآن فهو يحسن إلي كثيرا، لأنني أسمع كلامه وأطيعه، لذلك هي دائما تنطق بالغضب علي، وهي سريعة الغضب، سريعة الشتم، ولا أريد أن أخسر زوجي وبيتي، فأنا أريد أن أبقى مع زوجي، ولا أريد أن أغضبه.
ماذا أفعل يا شيخ أرجوك دلني على الطريقة الذي أرضي فيه أمي وزوجي؟ فأنا أريد أن يرضى الله عني برضاهما.
هل علي إثم يا شيخ أو ذنب؟ وماذا أفعل؟ وأنا الآن حامل، وهي تعرف بذلك، لكنها لا ترحمني.
أرجوك يا شيخ ساعدني!