السلام عليكم.

أعاني من وجع شديد أسفل ظهري، وذلك بعد وقوفي لأقل من خمس دقائق، ولا أستطيع تحمل الوجع، فأجلس على الفور، وتتكرر كلما وقفت، ليس في أول وقوفي، بل بعد مرور خمس دقائق، فلا أستطيع إكمال الوقوف دون ألم أو رغبة بالجلوس، علما بأني أعاني من زيادة في الوزن بسبب خمول الغدة، والألم يبقى في أسفل الظهر في الجانبين معا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ um ammmar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كان الألم في أسفل الظهر ولا ينزل إلى الأطراف السفلية، فعلى الأكثر أن سببه هو الوزن الزائد، فكتلة الشحم التي في البطن تؤدي إلى بروز البطن إلى الأمام، وهذا يضع حملا إضافيا على الظهر، ويزداد انحناء الظهر، وهذا يؤدي إلى إجهاد العضلات الظهرية؛ ولذا تظهر هذه الأعراض مع الوقوف،

ومن ناحية أخرى فيجب إجراء صورة للظهر؛ لأنه قد يكون هناك بعض التشوهات الخلقية التي تكون موجودة، إلا أنه لا تظهر الأعراض إلا بعد سنين طويلة، فمثلا إن عدم التئام كامل الفقرة أثناء النمو في الرحم قد يؤدي إلى انزياح إحدى الفقرات عن الأخرى، وهذا يسبب ألما عند الوقوف خاصة، والمشي أيضا، وقد ينزل الوجع إلى الطرفين السفليين من الخلف، وفي بعض الأحيان إن كان الانزياح شديدا فإن هذا يسبب تنميلا وتخديرا في الأطراف السفلية.

ولذا يفضل إجراء صورة شعاعية بسيطة للظهر، فإن لم يكن هناك أي تشوهات في الفقرات فالعلاج هو تنزيل الوزن، وإجراء تمارين تقوية لعضلات البطن وعضلات الظهر، ويمكن في البداية إجراؤها تحت إشراف المعالجة الطبيعية، ثم أن تستمري عليها بنفسك يوميا، وعلى الأقل ستة أشهر حتى تتقوي عضلات الظهر، وكذلك عضلات البطن، فهي مهمة لثبات الظهر، وعندما تترهل هذه العضلات فإنها تكون من أحد عوامل استمرار آلام الظهر، ومهم جدا تقويتها بالإضافة إلى عضلات الظهر.

وإذا كان هناك انزياح في الفقرات فإن كان من الدرجة الأولى، وهو أخف الأنواع، فإن تنقيص الوزن مهم جدا أيضا، ومن ناحية أخرى فإنه قد تحتاجين للبس حزام للظهر عند الوقوف، ويفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض العظام إن كان هناك انزياح في الفقرات في الصورة الشعاعية.

وفقك الله.