أنا متزوج منذ ستة أشهر, وقد حملت زوجتي بعد شهرين من الحمل, وكان تشخيص دكتور الغدة أن الغدة لديها خاملة, على الرغم أن نسبة الغدة كانت (tsh=3.08) وأعطاها دواء, ثم بفضل الله حملت, ولكنها أجهضت -والحمد لله- في الأسبوع السابع, سؤالي الآن:

هل من الممكن أن يكون هذا الخمول البسيط للغدة سببا في الإجهاض؟ وهل حدوث حمل دليل على أني -والحمد لله- سليم؟

أرجوا الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن هرمون (TSH) عند زوجتك يعتبر طبيعيا, ولا يشير إلى وجود كسل في عمل الغدة الدرقية، ولا يجوز إعطاء علاج للغدة الدرقية إن لم يكن هنالك حاجة له، وبالفعل إن حدوث الحمل عند السيدة, حتى لو انتهى بالإجهاض, يعتبر مؤشرا جيدا على أن الخصوبة عند الزوج طبيعية -بإذن الله-.

وإن قصور الغدة الدرقية -حتى لو كان بسيطا- قد يؤدي إلى الإجهاض, لكن بالنسبة لحالة زوجتك فإنني أؤكد لك بأنه لا يوجد لديها قصور, ولا حتى بدرجة بسيطة, والتحليل طبيعي -والحمد لله- وإن سبب الإجهاض عند زوجتك ليس من الغدة.

وإن حدوث إجهاض لمرة واحدة -وخاصة في الحمل- هو أمر شائع, ولا يستدعي القلق إن لم يتكرر, وفي أغلب الحالات لا يكون هنالك سبب واضح, ولذلك لا ننصح بعمل أي استقصاءات في هذه المرحلة, بل يجب الاستمرار بشكل طبيعي في ممارسة العلاقة الزوجية, مع التركيز على فترة الخصوبة من الدورة الشهرية, بحيث يتم الجماع بتواتر لا يقل عن 36 إلى 48 ساعة, وفترة الخصوبة هي من اليوم 11 إلى يوم 17 من الدورة, في حال كان طول الدورة 28 يوما.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.