السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على هذا الموقع الرائع، ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم
أنا شاب عمري 18 سنة، وللأسف الشديد مارست العادة السرية لمدة 5 سنوات بشكل غير منتظم، ولكني -الحمد لله- تركتها بعد جهد جهيد، فقد حاولت أكثر من 20 مرة تركها، ولكني كنت أعود لممارستها، ولكن الآن -الحمد لله- تركتها، ولكن ما تركتها إلا وقد تركت عليّ آثارها الجسدية والنفسية، ومن الآثار الجسدية ضعف النظر، مع أني قد قرأت عن آثارها في موقعكم الموقر، وقد نفيتم ذلك من الاستشارات السابقة وأجبتم أن ذلك لم يثبت طبيا، لكني لاحظت أن كل من يمارسها لفترة طويلة مثلي يضعف بصره، فما هو السبب؟
ومن الأضرار الجسدية: تشتت الذهن، وضعف الذاكرة، وقد لاحظت ذلك في المدرسة أثناء الحصص، فقد تأثر مستواي الدراسي بعد أن كنت الأول دائماً، فما السبب وراء ذلك؟ هل هي العادة السرية أم شيء آخر؟ فقد سبب لي هذا الضرر اعتقادا قد ترسخ مع الزمن أن قدرات عقلي وذكائي قد نقصت ولا يمكن استرجاع كل ذلك؛ مما سبب لي نقصا في ثقتي بقدراتي؛ مما انعكس على حياتي النفسية.
ومن الأضرار الجسدية التي يشكو منها أغلب الشباب الممارسين للعادة السرية، هي ضعف في الركبتين، فهل هناك حلول لكل ما قد ذكرته؟ وماذا يجب عليّ حتى تعود إلى حدة البصر والنباهة والتركيز؟ وهل يمكن أصلاً إعادة ذلك؟
أما الأضرار النفسية فقد ضعفت ثقتي بنفسي، وكذلك احترامي لذاتي، فضلاً عن القلق والتوتر، وغالباً ما أقول في نفسي لو أني دخلت الاختبارات الوزارية في بلدي؛ لأني مقيم في السعودية ولا توجد اختبارات وزارية، وهل كان من الممكن أن أحقق المجموع الذي يؤهلني لدخول الكلية المطلوبة؟
غالبا ما أقارن نفسي مع غيري فأكون أنا الخسران، ولكني أعود وأقول لنفسي لا جدوى من المقارنة؛ لأنهم لم يمروا بما مررت به، ولم يعانوا ما عانيته من العادة السرية.
وأريد أن أعرف حقيقة العقل الباطن (اللاواعي) وكيفية عمله؟ وكيف أستعمله في مصلحتي وخاصة في هذه الفترة العصيبة؟
وهناك سؤال آخر أني عندما تركت العادة السرية ضاقت بي الدنيا، وظهرت عليّ آثارها النفسية السابق ذكرها، ولم تظهر علي أثناء ممارستها، فما تفسير ذلك؟
وقد تغيرت بعض المفاهيم لدي التي كانت من المسلمات، فرأيت في المذاكرة الغم والهم والتعب والألم، وكنت أكسل عنها وأؤجلها، مع أني كنت قبل ممارسة العادة السرية أتمتع بالمذاكرة وأحبها وأبادر إليها، فما هو السبب؟ وما هو الحل؟ وكيف أستغل العقل الباطن في مصلحتي؟ وخاصة في هذه النقطة؟
أنا أعلم أن أول الحلول لكل ما ذكرته سابقا هو ترك العادة السرية -ولله الحمد- قد تركتها، ولكن أنا على يقين أن ذلك لا يكفي، وهل هناك فترة محددة يمكن التخلص من آثار العادة السرية؟
العفو لاسترسالي في هذه الاستشارة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.