السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأستاذ الفاضل الدكتور: محمد عبد العليم، تمنياتي لك بالتوفيق، والصحة والسعادة -إن شاء الله-.
حقيقة أعجز عن التعبير عن وصف المساعدة التي قدمتها لي فبارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء.
وأود إعلامك بأنني انتهيت من استخدام السبرالكس الجرعة الوقائية، وقبل ثلاثة أشهر من الفترة التي حددتها لي وهي 6 أشهر، وذلك لأنني -والحمد الله- تحسنت كثيرا، وأستطيع القول بـأن نسبة التحسن هي 80% ، وانتهت معظم المخاوف التي كنت أعاني منها، وأصبحت أسافر، وأستمتع بالسفر، وقضيت مدة شهر في إيطاليا حيث كان لدينا تدريب على خط إنتاجي على حساب الدائرة، وزرت مدينة ميلانو، وسويسرا, والبندقية, وفلورنسا، واستمتعت كثيرا بهذه السفرة بعد أن كان السفر يمثل لي رعبا.
وكذلك تولد لدي عنصر المواجهة، ومناقشة الآخرين، وإقناعهم، وأبدعت في عملي كثيرا، وأصبحت من أصحاب الإنجازات، وقدمت الدراسات العلمية لدائرتي، وغيرها من الأمور العامة التي تخص البلد، وساهمت في إنجاز المشاريع التي كان البعض يحلم بتحقيقها منذ عشرات السنين، وصرت اسما معروفا في دائرتي ومدينتي، وحصلت على مكافآت معنوية ومادية، ولدي عزيمة، وإصرار على تحقيق المزيد، وهذا كله بفضل الله تعالى ثم مساعدتكم لي.
أما الشيء السلبي في هذه الإنجازات فهو حسد المقابل لي في العمل، وإرسال رسائل إحباط, ومحاولة التأثير على عزيمتي بأي شكل من الإشكال، وهذا ينبع من غريزة الأنانية، وعدم حب الخير للآخرين، وبالنتيجة هو خير لهم لأنهم أول المستفيدين من هذه الانجازات.
وأتمنى -يا دكتور- أن تجيبني عن الأسئلة التالية:
1- هل هذا التحسن النسبي هو بفضل العلاج الدوائي؟ أم العلاج السلوكي؟
وهو ممارسة المواجهة والاقتحام أم الاثنين معا.
2- هل القلق الذي أعاني منه كان السبب وراء الإبداعات التي حققتها؟
3- لازال الخوف من المرض والموت يراودني، وخصوصا عندما أخلد إلى النوم تتولد لي أفكار بأنني لن أستيقظ، ولو أن المخاوف قلّت بنسبة كبيرة، ولكنها موجودة، والدليل هو أني عند فحص ضغط الدم يحصل تسارع في دقات القلب، وهذا يؤدي إلى ارتفاع في الضغط مما يسبب قلقا لي.
علما أني عندما كنت أستخدم الجرعة العلاجية كان ضغطي طبيعيا جدا، وكذلك عندما أقود سيارتي لمسافات بعيدة يتولد عندي الخوف؛ لذلك أتمنى أن تصف لي علاجا عسى أن ينفعني في معالجة المخاوف، ويحسن لي النوم، وينظم الساعة البيولوجية للنوم، علما أني كنت سابقا في فترة مرضي القديم أتوقع عندما أقتحم أي مشكلة تواجهني, أو أشتري سيارة أنه سينتهي التفكير السلبي، ولكن -سبحان الله- هل أصبح هذا الأمر مزمنا؟ علما أني على استعداد لتناول العلاج الذي تصفه لي, وللفترة المقررة.
4- الأحلام المزعجة قلَّت إلى النصف، ولكن إدمان التفكير السلبي بقي، ولو أن جزء منه تحول إلى تفكير إيجابي بفضل الإنجازات، والعمل المتواصل.
5- ما هو الاكتئاب المزمن، وهل لدي هذا النوع، وكيفية الخلاص منه؟
6- زوجتي لديها غيرة علي مفرطة, وشك بدرجة عالية جدا, فهي تبحث, وتفتش تلفوني دائما، وتتوقع مني فعل السيء مما أدى ذلك إلى تولد قلق مخاوف لديها من أني سأتزوج عليها، وأثر ذلك على نومها، وأدى إلى رؤية الأحلام المزعجة، علما أنه لم يحدث لي شيء من ذلك، وأعطيتها كل الضمانات، ولكنها لم تجدِ نفعا، وهي تشك في كل خطوة أخطوها لأنني مررت بهذه التجربة، وأتوقع أن لديها مرض قلق المخاوف، وأبلغتها بضرورة استخدام علاج مثل السبرالكس فما رأيكم -يا دكتور-.
آسف جدا لقد أطلت في الأسئلة، ولكنني متشوق للإجابة.