السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حملت زوجتي خارج الرحم قبل ثلاثة أشهر، واضطررنا لإجراء عملية لسحب الجنين دون استئصال الأنبوب، والآن تأخرت دورتها، وبعد مراجعة الدكتورة شاهدت كيسا أو بيضة في قناة فالوب حجمها 22، فطلبت منا تحليل الحمل، وكانت النتيجة سلبية، فأعطتنا حقنة للتأكد، فإما أن تنزل الدورة أو يثبت الحمل إن وجد.

هل هناك احتمال أن تتخصب هذه البويضة وتصبح جنينا خارج الرحم من جديد؟
أرجو إجابتي ونصحي ماذا أفعل؟

مع فائق تقديري.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

الحمد لله على سلامة زوجتك، ونسأل الله العلي القدير أن يعوضكما بكل خير.

إن البويضة بعد أن تخرج من جرابها وتدخل أنبوبة فالوب لا يمكن رؤيتها بالتصوير، لأنها عبارة عن خلية فقط فقدت ما حولها من أنسجة وسائل، والخلية لا يمكن مشاهدتها إلا بالمجهر، لذلك فما شاهدته الطبيبة هو ليس البويضة.

وبما أن تحليل الحمل عند زوجتك كان سلبيا فهذا يعني أيضا بأن ما تمت مشاهدته هو أيضا ليس كيس الحمل.

والبويضة عندما تكون بالأنبوب قد تلتقي بالحيوان المنوي ويحدث الحمل، لكن هذه المرحلة من الحمل هي في علم الغيب بالنسبة للطب، لا يمكن كشفها لا بالتحليل ولا بالتصوير، لذلك فما شاهدته الطبيبة هو ليس كيس البويضة وليس حملاً مبكراً، ولكن هذا لا يعني بأنه قد لا يحدث الحمل في هذه الدورة، فقد يكون قد حدث الإلقاح والحمل في مراحله المبكرة جدا (وأكرر لا يمكننا هنا رؤيته لا بالتصوير ولا بالتحليل)، وبعد أن تنقسم الخلايا ويكبر الحمل ويتطور ويبدأ بإفراز هرمون الحمل سيصبح بالإمكان كشفه بالتحليل وبالتصوير.

قد يكون ما شاهدته الطبيبة تجمعاً دموياً أو كيساً بسيطاً على المبيض أو قرب الأنبوبة، أو حتى غازات في الأمعاء أو أي شيء آخر.

نصيحتي الآن هي بإعادة تحليل الحمل، ويجب أن يكون بالدم، فهو تحليل دقيق ونوعي للحمل واسمه B-HCG وإعادة التصوير عن الطريق المهبلي.

فإن كان التحليل بالدم سلبيا، فهذا يعني عدم وجود الحمل بشكل مؤكد، وإن كان التحليل إيجابيا فهذا يعني وجود الحمل بشكل مؤكد، ويجب تحديد مكانه وعمره.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى زوجتك الصحة والعافية دائما.