السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة ونصف, تقدم لخطبتي شاب ممتاز جدا, ولأول مرة أرتضي خلق ودين شاب يتقدم لي, ولكن المشكلة تكمن في أهله, فهم لا يريدون تزويجه أبدا, الأب مختلف معه, ويريد تزويجه من بنت شخص يكون شريكا له في العمل, أو ما شابه ذلك؛ ليكون زواج مصالح بينه وبين شركائه, والأم تغار على ابنها, وهي لا تدرك ذلك, فكلما اختار هو عروسة, رفضت دون أن تراها, ولكي تريحه ترى العروسة وتخترع أسبابا للرفض, كل من يسمعها يقول: إنها مجرد عقبات, وهو لالتزامه, ولبره بهم, ظل طوال سنة ونصف يحاول أن يسترضيهم ليختار عروسه بنفسه, حتى إنه استقل ماديا عن الأب, ولكن كل محاولاته معهم باءت بالفشل, حتى إنه أدخل معارف وشيوخا كثيرين بينهم, ولكن للأسف لم يجدِ كل ذلك معهم, وكان آخر شيخ تدخل قال له: يا ولدي هما والداك, ولن تستطيع تغييرهم, ولا تغيير فكرهم, اختر عروسك بنفسك, وتزوج, فهذا حقك, ولكن برهم, ولا تقطع البر بهم أبدا.
ولقد بحثت كثيرا في الفتاوى, ووجدت أنه حقه فعلا, وليس للوالدين الحرية إطلاقا في اختيار عروسة الابن, طالما أنه اختار عروسة ذات خلق ودين.
حقيقة أنا أرضى تماما بهذا الشاب زوجا لي, وأرى فيه الزوج الصالح, هل من حرج علي وعلى أهلي في قبولي لطلب الزواج من هذا الشاب؟ خاصة أنه سيأتي إلى البيت لإتمام الخطبة بدون وجود والده ووالدته, علما أنني سأسكن معهم في نفس العمارة.
ثانيا: ما حكم الشرع لو أني ارتضيت بكل هذه الظروف, وقبلت به, ورفض والدي هذا الشاب لهذه الظروف؟
أريد أن أعرف حكم الشرع في ذلك, لكي يرى والدي أيضا حكم الشرع في ذلك.