السلام عليكم.

أعاني من الوسواس القهري، وأتناول علاجا منذ عشرة أشهر، وقبل ثلاثة أشهر أعطاني الطبيب جرعة 75 مل من الانفرانيل، ولكن بعد ذلك لم تأتني الدورة الشهرية، وظهر لي حول عيني هالة داكنة، ومنذ أسبوع أحس بتراجع في حالتي، ومراجعتي القادمة بعد شهر ونصف، أريد أن أعرف سبب ذلك؟ وهل هناك ضرر في انقطاع الدورة الشهرية؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.
يعتبر الأنفرانيل من الأدوية الجيدة في علاج الوسواس القهري، وهو طبعا من مضادات الاكتئاب أصلا، ويفيد في حالات الوسواس سواء وجد معه الاكتئاب أو لم يوجد، وككل دواء، فإن له بعض الأعراض الجانية، ومنها ما يؤثر في وظائف كثيرة من الجسم، وكثير من هذه الأعراض الجانبية تتعلق بكمية الجرعة فهي تزيد من الجرعة العالية، وتخف مع الجرعة الأقل.

ومن هذه الأعراض أنه قد يسبب اصفرار الجلد قليلا، ولكن هذا قد لا يبرر الهالة الداكنة حول العينين، ولعل هذا من التعب وقلة النوم، وكذلك يستبعد أن يكون تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها بسبب الدواء، ولعله بسبب الاضطراب الذي تطلب علاجه بهذا الدواء، كوجود بعض الاكتئاب، والذي يكثر عادة مرافقا للوسواس، وخاصة بسبب الآثار السلبية للوسواس على حياة المصاب، وخاصة الحياة الاجتماعية.

وكما نعلم أن في حالات الاكتئاب قد تضطرب الدورة الشهرية أو تنقطع مؤقتا كنوع من تفاعل كامل الجسد مع هذا الاكتئاب.

وعموما لا يضر انقطاع الدورة أو توقفها؛ لأن الغالب أنه توقف مؤقت بسبب اضطراب ما نفسي أو غيره، وهي تعود عادة بعد اختفاء السبب.

والنصيحة أنه إن طال غياب الدورة أن تراجعي الطبيب المشرف على علاجك فربما يقوم ببعض الاختبارات، وعندكم في قطر بعض الزملاء من الأطباء من أصحاب الخبرة والسمعة العالية.

والله الموفق.