السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أن أريد نصح صديقتي ومحاولة التأثير فيها، علما بأنها الحمد لله ليست مفرطة كثيرا لكن عباءتها على الكتف وفيها بعض الزينة وتسمع الغناء وتتابع المسلسلات ماعدا في رمضان تتركها وتتحدث بالغيبة.
وقبل عامين حاولت نصيحتها، وكلمتها مباشرة قلت لها أنت صديقتي ولك معزة عندي، وكما أني أخاف عليك أن يصيبك مكروه، أو مرض فأني أخاف عليك في الآخرة العذاب ومن هذا الكلام، وتحمست، وقالت سأتغير، وهذا كان مجرد كلام لكنها لم تتغير.
وبعدها تقريبا بأسبوعين كلمتها مرة ثانية، وقلت لها أتمنى أن تتغيري للأحسن، ونصير نستغل أوقاتنا، ونقرأ القرآن، ونحافظ على أذكار الصباح والمساء، وكنت أقصد نفسي معها في هذا الكلام، وما أعجبها الكلام قالت: الحمد لله أما أنا ما أضيع وقتي والأذكار أحافظ عليها، ولا أرى أني مقصرة، وإذا كنت مقصرة وتضيعين وقتك فهذه مشكلتك اختلفنا في الرأي، أنهينا الموضوع، وقالت أنت صديقتي وغالية عندي لكن لا تتكلمي كذا، وهي تحب الأشرطة وتسمع أشرطة إسلامية كثيرا حتى كنت سأعطيها أشرطة، وجلست أسألها ما شاء الله تبين لي أنها أكثر مني سماعا للأشرطة،.
أما القراءة والكتب ما تحبها لكنها تقرأ روايات، والأيام هذه قويت علاقتي معها مرة لأنها مرت بظروف صعبة، وكنت دائما أتصل عليها وحتى هي ارتاحت لي كثيرا، والآن أبغى أبدأ في نصيحتها، وما أدري بماذا أبدأ معها، وبدأت أرسلها رسائل دينية، وقصص مؤثرة على الإيميل، وهي من النوع الذي يتصفح الإيميل، وفكرت إذا في مقاطع صوتية، ومرئية أرسلها لها على الإيميل، وما أدري هل هذا يكفي أم لازم أكلمها بالرغم أن ما عندي أسلوب في النصيحة، نادر ما أنصح أحد وأواجهه بغلطه أحب أستخدم رسائل الجوال، والإيميل والبلوتوث أكثر، ويكون في هذه الرسائل كلام عام، وحث على عمل الطاعة الفلانية والابتعاد عن المعاصي بدون ذكر للأشخاص، وأخاف أكلمها ويكون بيني وبينها خلاف، وأتوقع لو كلمتها الأيام هذه مباشرة عن الغناء مثلا تقول أني أنا من زمان ما سمعت أغاني أصلا ولست متفرغة أسمع وهذا الكلام صحيح لكن المفروض يكون تركها للغناء نهائيا وعن توبة و أنا محتارة، ماذا أعمل معها، وما أريدها تحس أني أنصحها، وما أريدها تشعر أني كنت، واقفة معها في وقت الشدة عشان أنصحها، وفكرت أني أمدحها وبعد كذا أنصحها بس أخاف المدح، والثناء يأتي بنتيجة عكسية خصوصا أنها لا ترى نفسها مقصرة، وأخاف يزيد إعجابها بنفسها أو ما أدري أكتفى برسائل الجوال والإيميل أو ما تكفي مع العلم أنها ليست صديقة سيئة فهي لم تأمرني بمعصية، و لم تنهني عن طاعة لكن معصيتها على نفسها الله يهديها ويهدينا، وصديقاتها لسن ملتزمات ولاهن سيئات، وأنا ما أمشي معهن كثيرا، وعلاقتي معهن ماهي قوية من أجل ذلك لم أحاول نصحهن لأن علاقتي معهن رسمية، أرجوكم أريد طريقة مناسبة لنصحها.
وشكرا.