السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب أعاني من الوسواس القهري في الأفكار منذ ما يقارب 10 سنوات، وكنت في هذه الفترة أمتنع عن الذهاب للطبيب النفسي، ولكن في صغري مررت بحالة اكتئاب، وذهبت لطبيب نفسي، ثم شفيت بحمد الله من الاكتئاب، ولكن بعدها بسنين أتتني حالة وسواس أفكار إلى أن تطور الوضع وأصبح هذا الوسواس متركزاً على فكرة القولون العصبي، وهي عندما أكون في الجامعة، أو في مناسبة عائلية أشعر أن القولون سوف يهيج عليّ، مع أنني ذهبت -أكرمكم الله للحمام - وأفرغت ما في الأمعاء، ولكن تأتني تقلصات شديدة بعد ذلك عندما أعود مثلاً للقاعة أو الجلوس مع الناس في المناسبة.
وقبل تقريباً 10 أشهر ذهبت لطبيب نفسي، وقال لي إنك تعاني من وسواس قهري هو الذي يجعل القولون العصبي يضطرب عندك، ووصف لي دواء انفرانيل 10 ملغم، فتحسنت حالتي بنسبة كبيرة وخصوصاً مسألة القولون، وكذلك القلق الذي يصاحبه عندما أذهب للجامعة، وأنا بعد هذا التحسن تركت الذهاب للطبيب، مع أنه قال لي راجعني بعد 15 يوما، ولكنني انشغلت، ولم أذهب واستمريت على العلاج حتى فترة 5 أشهر، ومن ثم زدت جرعة الانفرانيل إلى 25 بدون استشارة للطبيب، وأصبحت آخذها فقط فترة المساء حبة واحدة.
ولكن في رمضان الفائت هذا العام انقطعت 3 أيام عن العلاج وأتتني حالة جداً صعبة: إجهاد ، صداع ، رغبة قوية في النوم، غثيان، أحسست بأنني سوف أموت من شدة الألم، ومن ثم أخذت حبة من الأنفرانيل 25 ثم رجعت حالتي إلى الطبيعية، وبعدها رجعت إلى 10 ملغم، وقلت يمكن تكون أخف عليّ ، وأنا الآن عليها منذ تقريبا شهر، ولكن منذ 3 أيام فقط أصبح لدي صعوبة في النوم، وعدم النوم العميق، تقريبا أنام 3 ساعات من الليل، وأشعر بعدم أخذ القسط الكافي من النوم، وكذلك عدم تركيز، وعندما أذهب للفراش لا يأتني النوم مع أنني أريده لأخفف عني الإجهاد من عدم الراحة بسبب النوم القليل.
فبماذا تنصحونني -بارك الله فيكم-؟