السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورنا الفاضل تحية طيبة:
تعرّضت قبل ثلاثة شهور تقريباً إلى ألم في المعدة، وبعد الكشف توضح أن لدي ارتجاعا في الحامض المعدي، تعالجت -ولله الحمد- ثم عادت إليّ ذات المشكلة مرة أخرى، ثم تعالجت مرة ثانية، وها أنا أشتكي من الارتجاع للمرة الثالثة.
وأحسب أن تكرار عودة الحامض قد أثر على نفسيتي كثيرا، فخالجني شعور يشبه الاكتئاب، وضيقة شديدة، ويأس من الحياة، وخوف من الموت، وأنا يا دكتور تعرّضت لضغوطات نفسية متتابعة:
- وفاة أخي.
- ثم توتر ما قبل الزواج.
- ثم مشكلة عائلية.
جميعها زالت، لكنني أشعر بترسبات علقت فكبرت وهذا نتاجها.
موقنة أن الاكتئاب والقلق لم يتمكن مني كثيراً، بدليل أنني أتأثر بالمحفزات، وأشعر بتحسن شديد، أي أن الحديث الإيجابي يخفف عني كثيراً.
استطعت أن أتجاوز الاكتئاب في المرة السابقة بالاختلاط بمن حولي، ومحاولة التناسي، والبث إلى روحي رسائل إيجابية، لأنني أردد دائماً أنا بخير.
لكن مع عودة آلام المعدة في المرة الثالثة أصابني إحباط شديد، وضيقة أرغمتني على البكاء أمام زوجي، وقد كنت شديدة التحفظ على أني لا أشتكي، ليست المرة الأولى يا دكتور التي أقلق فيها وأتجاوز، ولا أشعر أنني ضعيفة، لأنني عايشت حالات مشابهة، صديقاتي دائماً يلجؤون إليّ، ربما لأن الله قد وهبني أسلوب إقناع قوي، أحاول جاهدة أن أتذكر حديثي لهن، فأكتشف أن الإنسان فعلاً ضعيف تجاه نفسه، وهذا ما يوترني كثيراً.
خوفي من تفاقم هذا الاكتئاب، وأنا كما أشرت أتأثر بالحديث، ولا أرى أنني بحاجة إلى أقراص طبية.
سؤالي الآخر: هو ما تأثير المعدة على النفسية؟ وهل يحرك كلاهما الآخر؟ وهل القلق النفسي يسبب الغثيان؟
جزاكم الله خير الجزاء.